الرئيسية / عربي ودولي / ناشطون يعبرون عن تقديرهم للموقف الأردني “المتميز والمتقدم” في الدفاع عن القدس

ناشطون يعبرون عن تقديرهم للموقف الأردني “المتميز والمتقدم” في الدفاع عن القدس

 

 

عبّرت شخصيات ناشطة في المجالات السياسية، والإعلامية، والعمل الخيري والإنساني، عن تقديرها لثبات موقف المملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومةً وبرلماناً وشعباً في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، والجهود الاستثنائية التي يبذلها الأردن للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس.

 

وأعرب رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم فلسطين، الدكتور عصام يوسف، عن تقديره للأداء الأردني المتميز إزاء الجريمة التي يرتكبها الاحتلال في مدينة القدس، من اعتداءات على المصلين في الأقصى، ومحاولات مصادرة عدد من المنازل في حي الشيخ جراح، وإخلائها من سكانها المقدسيين.

 

وقال يوسف، في تصريح صحفي، بأن التحركات المكثفة التي يقوم بها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني على المستوى الدولي لحشد موقف دولي يتصدى للانتهاكات الإسرائيلية في القدس، تعد انموذجاً ومثالاً يحتذى للدول العربية والإسلامية كافة.

 

وثمّن يوسف الجهود التي يبذلها الأردن من أجل اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وفاعلة لوقف الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية واللاإنسانية ضد الفلسطينيين في القدس المحتلة وفي المسجد الأقصى المبارك.

 

وأفاد يوسف بأن دعوة رئيس مجلس النواب الأردني المحامي عبدالمنعم العودات، بالتنسيق مع لجنة فلسطين النيابية، رؤساء البرلمان والاتحاد العربي واتحاد مجالس الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد اجتماعات طارئة للدول الأعضاء لاتخاذ مواقف لمواجهة انتهاكات حكومة الاحتلال وعصابات المستوطنين المتطرفة في القدس، يعد موقفاً بالغ الأهمية ومحل تقدير واحترام.

 

وأضاف يوسف بأن الشعب الأردني بكافة مكوناته، وأحزابه، ومؤسسات المجتمع المدني، من أوائل الشعوب التي عبّرت وتعبر بتلقائية وعفوية عن نصرتها لصمود المقدسيين، ودفاعهم عن الأقصى والمقدسات، حيث نزل الآلاف منهم إلى الشوارع للتعبير عن مساندتهم لأشقائهم الفلسطينيين.

 

من جانبه، أكد رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ونصرة فلسطين، زاهر بيراوي، على أهمية الموقف الأردني المتقدم في الوقوف بوجه الهجمة الصهيونية الشرسة ضد القدس والمقدسيين، سيما في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المملكة نتيجة تأثيرات وباء كورونا، وما خلفه من تداعيات اقتصادية واجتماعية وصحية.

 

وأشار بيراوي إلى أن دولة الاحتلال تحاول من خلال التصعيد الخطير ضد المدينة المقدسة وأهلها، ومقدساتها، إلى إرسال العديد من الرسائل، من أبرزها محاولات تهميش “الوصاية الهاشمية”، وخلق واقع جديد في القدس.

 

ودعا بيراوي جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، للتأكيد على احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات، في مدينة القدس، بموجب القانون الدولي والوضع القائم التاريخي، وعدم المساس بسلطة وصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، بهدف تفويت الفرصة على الكيان الغاصب في إحداث أية تغييرات على الوضع القائم.

 

وأوضح بيراوي بأن الأردن بقيادته الهاشمية، يتحمل عبئاً كبيراً في هذه المرحلة الصعبة، سيما بعد اختيار دول عربية التطبيع مع دول الاحتلال، واعتقاد حكومة الاحتلال بأن هذه الخطوة قد أعطتها زخماً من أجل إحداث واقع جديد في مدينة القدس والأراضي الفلسطينية، والمنطقة.

 

بدوره، عبّر رئيس تحالف أنصار فلسطين، الشيخ أحمد إبراهيمي، عن إعجابه وتقديره للدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية في مساندة الأشقاء في فلسطين، والقدس المحتلة على وجه الخصوص.

 

ولفت إبراهيمي إلى تمايز التحرك الأردني من أجل وقف الاعتداءات الصهيونية على أبناء مدينة القدس، والمصلين في الأقصى، مبيناً بأن الكل الأردني من قيادة وشعب وحكومة وبرلمان، يؤدون دوراً لافتاً في الدعم والمؤازرة، يحظى باحترام الشعوب العربية والإسلامية كافة.

 

وقال إبراهيمي “هكذا تكون المؤازرة لأبناء الشعب الفلسطيني، فالقدس والمقدسات تستحق الكثير، وعلى المجتمعات العربية والإسلامية أن تعبر بكل مكوناتها وأطيافها السياسية والاجتماعية، وعلى مختلف المستويات القيادية، عن دعمها لمدينة القدس المهددة بالتهويد، والمقدسيين المهددين بالاقتلاع”.

 

ودعا إبراهيمي الحكومات والشعوب العربية والإسلامية كافة إلى تقديم المزيد من الدعم لمدينة القدس المحتلة، وأبنائها المقدسيين، للحفاظ على الهوية التاريخية للقدس، ومن أجل التصدي لمخططات دولة الاحتلال، الرامية للهيمنة والسيطرة على المدينة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتصفية القضية الفلسطينية على المدى البعيد.

 

كما دعا أبناء الشعب الفلسطيني للنفير العام دفاعا عن القدس والأقصى يوم الاثنين، الموافق 28 من شهر رمضان، بهدف إفشال محاولات المتطرفين اقتحام الأقصى وتدنيسه، وتحويل هذا اليوم إلى ملحمة عظيمة، ودرس للاحتلال وقطعان المستوطنين لا ينسوه.

عن محمد محيسن