سُهد

احمد المعطي..
للسهْد قصّتُه وَلي ألَمي
…………………………لُمَع النُّجوم بصرّة القلمِ
تمتدُّ في قلبي مِجرّته
…………………ليخطَّ في ورَقي صَدى السَّأم
فبُراقهُ في الليل يحملني
……………..كالومْض يمضي في مَدى الحلم
لترفَّ أجنحتي بلا سَفر
…………………..تسري وفي ريشاتها كَلمي
فالسُّهْد قابيلٌ سيبسُطُها
…………………..كفَّ الجنون لتستبيحَ دمي
ويشقَّ عيني والدُّموع بها
…………………..كي يحتويني أو يسدَّ فَمي
وأنا تُبرِّحُني الظنون وما
…………………..للظنِّ عندي وَحْيُ محتلم
قارونُ بي بالخبز يجلدُني
………………..فرْعوْنه كالذئب في غنَمي
***
أسْرَيْتُ بي من غيرراحلة
………………وبأحرفي أغرقتُ في الندَم
تنسابُ راحلتي، على فمها
…………………..أهزوجة باللَّحن والنَّغَم
فإلى هناك قصيدتي انطلقتْ
………………….ترتيلة في ساحة الحرَم
وهناك أسوارٌ تحاصرها
…………………زبرُ الحديد ونارُ منتقمِ
بمجازها وكنايتي ارتطمت
……………….وكنايتي في ربقة الخَدَم
***
أقصايَ في حلَك يَمدُّ يدا
…………………..ويَدي مُكبَّلَة بمنهزم
فأنا عن الأسوار تفصلني
……………أضغاث أحلام بمعتصم
تحتلُّني.. ما كنت أصرفُها
…………….مثل احتلال القيد للقدم
والسًّهدُ بالتذكار يقتلني
…….وجوى الضلوع وغفلة الأمم
يفترُّ ثغري عند طلتها
………فالقبّة الصفراء صنوُ دَمي

عن محمد محيسن