الرئيسية / غير مصنف / تحول رقمي في التعليم بقيادة جو أكاديمي

تحول رقمي في التعليم بقيادة جو أكاديمي

كتب محمد محيسن

ارست منصة جو أكاديمي للتعليم الإلكتروني وقعا تعليميا غير الكثير من الأنماط التقليدية التي كانت سائدة في الواقع التعليم الأردني والعربي.

وتحولت المنصة التي أسسها المهندس علاء جرار الى أيقونة جعلت من التعليم عبر الواقع الافتراضي أمرا غاية في السهولة الامر الذي ساعد عشرات الاف الطلاب، في تحسين مستواهم الاكاديمي، ورفع دراجاتهم العلمية وحسنت قدرتهم على فهم المواد الصعبة عبر تقنيات حديثة يمتلكها كافة الفئات الاجتماعية. إضافة الى انها سهلت على الطالب المشاركة والتفاعل: ومنحته إمكانية المشاركة الكاملة في الميزات التفاعلية مثل المنتديات الدراسية، مناقشات الطلبة والمعلمين، وإنشاء حساب شخصي يمكن للآخرين رؤيته.

وتقدم المنصة التي تأسست عام 2014 العديد من الخدمات التعليمية المتنوعة؛ لتكون الرحلة التعليمية تفاعلية متكاملة، لطلبة المدارس من كلا المنهجين الوطني والدولي، وطلبة الجامعات، إضافة إلى تقديم العديد من الدورات التدريبية باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتسهيل وصول المعلومة للطالب بما يتناسب مع العصر سريع التطور .

لم تعد ” جو اكاديمي” مجرد منصة، بل حركة تعليمية حديثة تهدف إلى تطوير التعليم في الوطن العربي، بكسر الحواجز الجغرافية والاقتصادية، ونشر المعرفة بجودة عالية للجميع.

تأسست “جو أكاديمي” على يد المهندس علاء جرار برؤية تهدف إلى الوصول إلى أكبر شريحة من الطلاب، مع التركيز على تمكين الطلبة الأقل حظاً من الانتظام بمقاعد الدراسة، وتسعى المنصة إلى تعزيز مبدأ المساواة بين جميع فئات المجتمع، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في تحقيق التعليم الشامل والمتكافئ.

بهذا النهج، تبقى “جو أكاديمي” رائدة في صناعة التميز التعليمي في الأردن، وواحدة من أبرز المنصات التي تسهم في تشكيل مستقبل أجيال واعدة.

ومنذ انطلاقة “جو أكاديمي” أصبحت الخيار الأوحد للطلاب الأوائل، الأمر الذي يتجلى بوضوح من خلال بيانات رسمية أكدت أن أعداد الطلاب المتفوقين المنتسبين إليها عبر السنوات الثلاث الأخيرة.

ففي “توجيهي” جيل 2005، كان 23 طالباً من بين الـ35 الأوائل على مستوى المملكة من طلاب “جو أكاديمي”. وفي العام التالي، ارتفع العدد إلى 25 طالباً من أصل 35 لجيل 2006، وصولاً إلى 31 طالباً من أصل 35 لجيل 2007.

وفي نظام الثانوية العامة الجديد، كانت الطالبة الأولى والوحيدة من جيل 2008 الحاصلة على العلامة الكاملة 30/30 من مستخدمي بطاقات “جو أكاديمي”. كما أن 71 طالباً من أصل 80 حصلوا على علامة 29.9/30، بالإضافة إلى آلاف الطلاب الذين حققوا العلامة الكاملة في مادة أو أكثر.

وبحسب الأرقام ضم مجتمع جو أكاديمي قرابة 2.6 مليون مستخدم، تفاعلوا مع محتوى متطور ومبتكر بشكل يومي .

لم يأت هذا النجاح صدفة، بل نتيجة مجهودات كبيرة يقف خلفها فريق مميز من المعلمين والخبراء. تضم المنصة أكثر من 500 معلم، منهم 250 متخصصون بالتوجيهي، و150 للصفوف الأخرى، إلى جانب 100 محاضر جامعي، و46 معلما للبرامج الدولية. عدد كبير من هؤلاء يحمل شهادات عليا وخبرات أكاديمية متقدمة.

ومن الجانب الإداري والفني، استقطبت المنصة حوالي 850 موظفًا يعملون على ضمان جودتها، مما يجعلها أقرب إلى جامعة رقمية متكاملة.

منذ تأسيسها ارتبط اسم “جو أكاديمي” بالتفوق، وحققت نتائج لافتة في امتحانات التوجيهي، إذ واصل طلابها حصد المراتب الأولى. في نظام التوجيهي الجديد، كانت الطالبة الأولى على المملكة من منتسبي المنصة، إلى جانب العشرات ممن حصلوا على علامات شبه كاملة، مما عزز الثقة بها بين الطلبة وأهاليهم.

أثر المنصة لم يقتصر على الإنجاز الرقمي فقط، بل شمل الجانب الأكاديمي أيضًا، حيث تناولتها عدة رسائل ماجستير أكدت دورها في تطوير التعليم الإلكتروني ورفع مستوى التحصيل.

“جو أكاديمي” لا تقدم دروسًا فقط، بل منظومة متكاملة تشمل حصصًا تفاعلية، بث مباشر، دوسيات وملخصات ذكية، إضافة إلى ساعات مكتبية تتيح التواصل المباشر مع المعلمين. كما تقدم اختبارات إلكترونية مشابهة للامتحانات الرسمية، وخدمات مساندة مثل “اسأل أستاذك” و”اسألني”، إلى جانب لوحة متابعة مخصصة لأولياء الأمور.

وسعَت المنصة من خدماتها لتشمل حلولًا تعليمية للشركات والمدارس، مثل أنظمة LMS، ومحتوى رقمي، واشتراكات مرنة، إضافة إلى شبكة من المكتبات والمراكز التعليمية التي تدعم الطلاب بشكل مباشر. ويُعتبر “البكج الذهبي” نموذجًا لتجربة تعليمية شاملة في مكان واحد.

كما تميزت “جو أكاديمي” بدورها الاجتماعي، من خلال منح دراسية للطلبة المحتاجين، وشراكات مع مؤسسات تخدم المناطق النائية، بالإضافة إلى حملات توعوية تشجع على التعلم الذاتي وتنمية المهارات الحياتية.

يقف خلف هذه التجربة فريق كبير من المعلمين، والمبرمجين، والمصممين، والإداريين، يعملون بشغف تحت قيادة المهندس علاء جرار، الذي حوّل الفكرة إلى نموذج عربي ناجح في التعليم الرقمي.

عن محمد محيسن

اضف رد