الرئيسية / أخبار النقابات / النقابات: الإدارة الأمريكية شريكاً مباشراً في تقويض الدور الأردني في القدس

النقابات: الإدارة الأمريكية شريكاً مباشراً في تقويض الدور الأردني في القدس

استنكرت النقابات المهنية قيام سلطات الاحتلال الصهيونية ما يسمونه ب “طريق الحجاج” كجزء من إعادة تأهيل وافتتاح نفق طويل يسميه الصهاينة “الطريق الهيرودياني” الذي يمتد لنحو 800م.
وقالت في بيان لها “كان مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبيلات وسفيره في الكيان الصهيوني يحملان المطارق ويفتتحان نفقاً تهويدياً في سلوان ليجددا التبني الأمريكي العلني لموقف أقصى اليمين الصهيوني دونما فارق أو تمايز، معتبرين أن (يهودية المكان هي حقيقة، وأن السلام يجب أن يبنى على الحقائق)”.
وأضاف البيان ان هذه الأعمال التهويدية، تهدف ال تغيير الوضع القائم وتستهدف المنطقة ذاتها، وتجعل الإدارة الأمريكية شريكاً مباشراً في تقويض الدور الأردني في القدس وتهديد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
واشار البيان انه “امام هذه التطورات الخطيرة التي تمسنا في الأردن مساساً مباشراً، وتهدد الوجود العربي الإسلامي والمسيحي في القدس بمساهمةٍ أمريكية فاعلة فقد بتنا أمام تهديد وجودي لا يقبل التقاعس أو المساومة، مرحلة جديدة تملي إعادة التفكير العميقة في الخيارات والتحالفات، لم تعد تجدي معها الحركات التكتيكية ومحاولات عبور الأزمة، ويفرض علينا في الأردن رسمياً وشعبياً أن نرتقي للمستوى المطلوب لمجابهته”.
واكدت النقابات المهنية إن قوة الموقف الأردني تنبع من التكاتف الرسمي والشعبي والحفاظ عليه، وأنه لا بد من إطلاق يد الفعل الشعبي ووقف سياسة الاعتقالات وتكميم الأفواه.
وأكدت إن الواجب أن نعزز دعمنا لجماهير القدس في صمودها ورباطها، ليصبح العمق الشعبي الأردني الرئة التي يتنفس منها المقدسيون في رباطهم فعلا لا قولا.
واكدت انها ستتبنى النقابات المهنية، كلٌ حسب اختصاصه، برامج متخصصة لدعم القدس، وتعزز البرامج القائمة الحالية.
واشارت “إن الأرثوذكس الوطنيين هم إخواننا في الوطن وأهلنا وأبناء شعبنا، والواجب أن ندعم موقفهم ونلتف حوله من أجل الدفاع عن الكنيسة الارثوذكسية وعروبتها وأوقافها، وإننا نقف إلى جانبهم في مساعي استعادة أملاكها ومساءلة ومحاسبة المفرطين فيها”.
وأكدت أن القدس ستبقى خطاً أحمر وعنواناً يجمع عليه الأردنيون بكل فئاتهم وأطيافهم مهما ضاقت بهم سبل العيش واشتدت بهم الأزمات الاقتصادية والحياتية، و همّـاً مركزياً للنقابات المهنية انطلاقاً من دورها في الدفاع عن مصالح الوطن وثوابت الامة وصدق إنتمائها لهذا الشعب الأبي وهذه الأمة العظيمة”.

عن محمد محيسن