محمد محيسن
ويسألونك عن سبب غياب المعلومة في وسائل الإعلام المحلية والعربية، ولماذا يفتقر اغلبها إلى الدقة والموضوعية، فيما تعاني أخريات من غياب الخبر العاجل الذي يظهر فجأة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تصوروا معي -وهذه تجربة شخصية- أن مؤسسة حكومية خدمية يتبع لها آلاف المواطنين، تقوم بحجب هواتفها عن الجمهور، بناء على طلبها، والسبب غير معروف، إذا أردت أن تسأل عن سبب هذا الحجب لن تجد إجابة واضحة، بل مجرد نفي، رغم انه باتصال واحد على خدمات المشتركين ستعرف أنك ممنوع من السؤال.
تصورا معي أيضا أن زميلا صحفيا -بطوله وبعرضه- يختفي تماما في إحدى الدول العربية، ولا احد يعرف عنه شيئا، وعندما تسأل فإن الجواب المعروف مسبقا يفيد أن الموضوع «قيد المتابعة».
تجربة أخرى لزميلة حاولت الحصول على معلومة مهمة من وزارة الزراعة، تخدم تحقيقا صحفيا تقدمت بطلب رسمي استنادا إلى «قانون حق الحصول على المعلومات»، وبعد انتظار أكثر من شهر، قال لها أحد المسؤولين برد فاتر: «طلبك ضاع، الله يعينك قدمي مرة تانية».
قدمت الطلب مرة ثانية وثالثة، وبعد جهد بالغ وفترة زمنية جاوزت الشهر والنصف حصلت على المعلومة.
وإذا سألت معظم صحفيي الأردن عن الصعوبة في عملهم ستجد أن معاناتهم تختصر بصعوبة الاتصال مع المسؤولين، وتعقيدات الحصول على المعلومة؛ وبالتالي غياب الخبر الدقيق؛ الأمر الذي يفتح المجال للتأويلات، والاعتماد على مصادر غير موثوقة.
وهناك العشرات، بل المئات من التجارب لصحفيين منعوا من الحصول على معلومات؛ بالتالي فشلوا في إتمام تقاريرهم الصحفية، أو إنهم استكملوا معتمدين على استنتاجات غير دقيقة.
يتحجج بعض المسؤولين والمعنيين بالإعلام بأنهم كانوا يتعاملون مع عدد محدود من الصحف، أما الآن فإن المواقع الالكترونية باتت كثيرة فأربكتهم لدرجة الإرهاق.
وبالرغم من دقة هذه المعلومة، ولكنها بكل تأكيد ليست مبررا أمام المسؤولين لإغلاق هواتفهم ومنع تدفق المعلومات للصحفيين، ثم هل كانت المعلومات قبل وجود المواقع الالكترونية متدفقة ومتاحة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فالأولى بالمسؤولين انفتاح اكبر على العالم.
لقد تجاهل المسؤولون أن وسائل التواصل الإعلامي لم تعد أوامر مفروضة من فوق، ولم يدرك المسؤولون -بقصد أو بدون قصد- «أن العالم بات قرية صغيرة» لا تخفى فيها خافية. ما لم تستطع قراءته في صحفنا اليوم، كان من الممكن قراءته ومشاهدته بالأمس على الكثير من وكالات الأنباء، ووسائل الإعلام العالمية، وعلى صفحات الفيسبوك وتويتر وغيرهما الكثير.
وبالرغم من التقدم الكبير الذي وصل إليه التقدم الإعلامي، إلا أن الأسوار تعلو بعض المؤسسة الرسمية، وبالطبع هناك العديد من الذرائع التي تقدم لتبرير هذه الثقافة، والانغلاق، وتتصرف بوصاية كاملة على المجتمع كله، ولا تسمح ببلوغ سن الرشد لأي فرد ما دام هناك من يفكر له، ونيابة عنه، ويحلم باسمه حتى لو كان آخر من يعلم! baclofen mg, cheap lioresal, buy buy lioresal thailand: medications related to cheap lioresal tablets online in where can i buy baclofen in singapore, how can i buy lioresal in australia , zoloft online . free delivery, buy generic zoloft canada. it is one of buy zoloft online the best and most adverse higher form deformities in india . while there cheap baclofen zoloft canada pharmacy!, cheap zoloft dapoxetine and cialis dapoxetine priligy order Priligy canada : zoloft and sertraline without prescription – how much does generic zoloft cost zoloft prescription online. , lioresal mg, purchase baclofen , buy lioresal, lioresal intrathecal. cialis black dangerous
