ليس منا بجاحد لدور جامعاتنا، ونعلم ماتعانيه لتلبية احتياجاتها واعضاء هيئاتها التدريسية، في ظل النقص المتزايد للدعم الحكومي لها مع تشعب مطتلباتها من رواتب ومستلزمات وبحث علمي ما يؤدى الى انحدارها بالتصنيف العالمي وانحدار جودة التعلم.
ولكن للأسف لم تلتزم جامعاتنا الموقرة بالنسب المسموح لها في هيئة الاعتماد بقبول طلبة الموازي والتنافسي، وهناك تنافس شديد بين جامعاتنا التي تدرس الطب وطب الاسنان والتخصصات الطبية الاخرى، كما ان هناك توجها لغالبية جامعاتنا بان يكون العدد الاكبر من طلبتها بهذه التخصصات من الموازي على حساب التنافسي.
فبعض الجامعات تجاوز النسبة غير المسموح بها لتصل 200% بدلاً من 30%، فمن يوقف هذا الطوفان الاستغلالي، فلماذا لا يستفيد منها ابن الوطن ضمن البرنامج التنافسي والرسوم العادية حتى لا يرهن المواطن نفسة وعائلته للبنوك طيله حياته لانه لا يملك غيرها من أجل تدريس فلذة كبده .
بالنهاية قضية الموازي قضية سياسية وبشرية حساسه وهذا يتماشى مع تحقيق العداله بين ابنائنا، وعلى هيئة الاعتماد الوقوف بصلابه أمام هذه الاعداد المتزايدة سنوياً من طلبة الموازي على حساب التنافسي، من اجل مصلحة الطالب والوطن والمواطن، ولتتحمل الدولة الاردنية مسؤوليتها تجاه التعليم العالي وتكف عن جيب المواطنين.
د.عبدالحفيظ الطوالبة
امين عام نقابة الاطباء