مهني نيوز – خاص : لا يمكن لاحد ان يزعم انه يستطيع ان جمع كافة تناقضات العمل انساني والنقابي والسياسي ، دون ان يتخلى عن مرجعيته السياسية والفكرية .
ولا يمكن ان ينجح احدهم حيث فشل العديدون دون ان يمتلك الكثير من القيم الاخلاقية ودون ان يتمتع بذلك البعد الانساني، اما ان تجد احدا جمع كل تلك الفسيفسائية ،وان يوظفها في خدمة صالح العام ، فهذا امر يفتقره الكثيرون.
فقد برع المهندس نهاد العليمي نائب نقيب المهندسين الذي ينتمي الى التيار الاسلامي العريض في جمع فرقاء النقابات والتواصل مع كافة الفرقاء السياسين ، حتى انه حظي باحترام الاعداء قبل الاصدقاء في هذا المجال.
العليمي كما يصفه نقابيون احد النماذج الطيبة التي اكتسبت طيبتها من طيبة هذا التراب، فكان الدينمو والمحرك ونقطة التواصل بين عشرات الرجال الذين ناضلوا من أجل حياة كريمة ومجتمع يتمتع بالمساواة والعدل ومستقبل أفضل.
ومن اجل استمرار النقابات كجسم واحد تتصارع فيه الافكار والمواقف ولكنها تتوحد في النهاية على الحب والتفاني في عمل الخير والعمل ، والذي اكسبه الاحترام والتقدير من قبل الجميع دون استثناء. لم يتوقف العمل الذي شرعت به النقابات إنسانيا بفضل هذا التنسيق التي كان له الدور الاكبر فيه حيث وصل مرحلة غير مسبوقة من التعاون رغم محاولات الإعاقة التي خلطت الايدولوجيا بالسياسة بالمكاسب المهني.. نقابة المهندسين الزراعيين هي الاخرى كانت عنوانا لهذا الصراع ولكنها حولته الى مكانا مفضلا للقاء والتواصل .
وقد ستطاع من خلال عمله النقابي وتواصله مع جميع الرفقاء في المهني ان يكتسب احترام اعداءه قبل مؤيديه ، فهو النقابي الذي لم يختلف عليه المنتمون التي التيارات السياسية المتنقاضة. وعزز خلال تواجده في مجلس النقابة لعدد من الدورات ا نائبا للنقيب مؤخرا من دور النقابة الوطني والمهني والانساني ، ليتعدى دورها الى قيادة العمل الزراعي العربي والنقابيي العربي .
في الأعوام الماضية كانت النقابات المهنية مسرحا لصراع سياسي ممتد، واختلطت فيه الأوراق بين السياسي والأيدلوجي والمهني والوطني.. الا ان العليمي واستنادا الى رأي الكثيرين استطاعا ان يجمع شتات النقابات عند حدود أسرة فقير وصلتها سلة غذاء او مساعدة مالية هي في أمس الحاجة لها، او ترميم منزل متهالك لعائلة فقيرة جنوب والوطن النائي.
لقد عاش المهندس الزراعي نهاد العليمي في مدينة جرش ، وتخرج من مدارس وكالة الغوث مخيم سوف الذي كان عنوان مع اقرانه للتواصل مع كافة فئات المجتمع ، بفقيره وغنية ومتوسطه، ودرس في جامعة الانبار التي كانت المكان الذي سقل فيه شخصيته السياسية والايدلوجية ، فكانت العراق امه الثانية كما يصفها ، ولكن عمان بقيت هي الروح الذي تعطي القوة للجسد. لم يسعفه الحظ للعمل في القطاع الحكومي ، رغم ان زملاءه العاملين في الوزارة التجؤوا الى النقابة التي كان نائبا لنقيبها عندما احتاجو العون في مطالبهم العمالية .
وعمل العليمي في القطاع الخاص ، فكان له دور مميز في الدفاع عن العاملين في الانتاج الحيواني ، والثروة الحيوانية . المهندس نهاد العليمي ينتمي إلى التيار الإسلامي العريض ويعمل ضمن الإطار النقابي المفتوح في نقابة المهندسين الزراعيين ، حيث كان العمل الوطني وكرامة الانسان الاردني قناعة راسخة وثابتة في كل خطوة يخطوها .
وبرع العليمي العمل الانساني ، فكانت محطات غزة هي المقصد الاول والاكثر لنشطاته ، حيث سجل مع الهيئة الخيريه الهاشمة بالتعاون مع رفقاءه في النقابات المهنية الكثير من المواقف الانسانية الرائعة ، عندما اوصلو المساعدات لابناء القطاع المحاصر في احلك الظروف واسوء الاوضاع .
لم يتوقف نشاطه عند غزة الإنساني الذي برع فيه يبدأ من آخر قرية نائية من قرى الوطن الى غزة مرورا بالصومال وانتهاءً بمخيم الزعتري وصولا إلى ابسط العائلات الفقيرة في بادية الوطن او قريته ومخيمه.motilium amazon