كتب: محمد محيسن
كشف تهافت المئات من الموطنين على مجمع النقابات المهنية لحضور معرض للطيور أقامته نقابة المهندسين الزراعيين عزوف الأردنيين عن السياسة وهروبهم من الهموم اليومية إلى مساحات من النسيان المؤقت .
فاحتلت الطيور بكافة أنواعها وأشكالها وألوانها ردهات مجمع النقابات المهنية بعد أن كانت مكانا محصورا بالسياسيين والنقابيين وأصحاب الاطروحات المختلفة، وحتى للعسس والمعارضين .
فقد تبدلت الألوان السياسية التي اشتهرت بها النقابات المهنية إلى ألوان الطيور المزركشة، وتغير الصوت المنبثق من قاعة الرشيد التي شهد مسرحها مئات المحاضرين من السياسيين وخبراء الاقتصاد والمناضلين من قاعة، تنبثق منها اصوت وصراخ لأجل وطن الى زقزقة عصافير ، وصوات تجار وباحثين عن هدوء مؤقت.
وبين حضور فعالية سياسية مشاهدة معرض للطيور بدا ان هناك فارق كبير في الحضور وفارق كبير في المشاركة وفارق اخر في التفاعل ..فهل مل الأردنيون السياسة واعطو أنفسهم مساحة من الوقت المستقطع .. وفرصة نادرة لالتقاط الأنفاس. ام هذه بداية التحول في الدور الحقيقي للنقابات المهنية التي تشهد منذ سنوات تراجعا كبيرا في ادائها السياسي والوطني .
الحديث عن تغير في الدور الذي مارسه مجمع النقابات المهنية منذ عقود لا يمكن الجزم فيه من خلال الفسحة الصغيرة التي تزامنت مع معرض الطيور.. فقد مارس المجمع تغييرا تراكميا، في الوعي ، في طرق التفكير.
وشكل هذا المجمع خيمة اردنية صغيرة نعم ولكنها اتسعت للكثيرين ممن وقفوا حاملين الاطروحات المضادة والمحاولات الباسلة للبقاء على قيد ضميره بعضهم ما زال قابضا على على الجمرة واخرون محرومون من الحرية . ومساحة اكبر للدفاع عما تبقى من بقايا كرامة تسربت إليها أياد ترفض “العسس”.
ليس دفاعا عن مجمع النقابات المهنية الذي كان وما زال مساحة الوحيدة للحرية وللقول الجرئ وهتف رواده هتفات عالية للوطن وحملت جدرانه هموم الطبقة الوسطى, اما فلسطين فكانت في القلب والعقل وعلى اللافتات وفي ضمير جميع من يقف هناك مناديا بالحرية.
وعليه ولا يمكن قياس هذا الحضور الكبير للمعرض الطيور بغياب الدور الذي لعبته النقابات المهنية في صياغة الوعي الوطني.
فقد تبدلت الألوان السياسية التي اشتهرت بها النقابات المهنية إلى ألوان الطيور المزركشة، وتغير الصوت المنبثق من قاعة الرشيد التي شهد مسرحها مئات المحاضرين من السياسيين وخبراء الاقتصاد والمناضلين من قاعة، تنبثق منها اصوت وصراخ لأجل وطن الى زقزقة عصافير ، وصوات تجار وباحثين عن هدوء مؤقت.
وبين حضور فعالية سياسية مشاهدة معرض للطيور بدا ان هناك فارق كبير في الحضور وفارق كبير في المشاركة وفارق اخر في التفاعل ..فهل مل الأردنيون السياسة واعطو أنفسهم مساحة من الوقت المستقطع .. وفرصة نادرة لالتقاط الأنفاس. ام هذه بداية التحول في الدور الحقيقي للنقابات المهنية التي تشهد منذ سنوات تراجعا كبيرا في ادائها السياسي والوطني .
الحديث عن تغير في الدور الذي مارسه مجمع النقابات المهنية منذ عقود لا يمكن الجزم فيه من خلال الفسحة الصغيرة التي تزامنت مع معرض الطيور.. فقد مارس المجمع تغييرا تراكميا، في الوعي ، في طرق التفكير.
وشكل هذا المجمع خيمة اردنية صغيرة نعم ولكنها اتسعت للكثيرين ممن وقفوا حاملين الاطروحات المضادة والمحاولات الباسلة للبقاء على قيد ضميره بعضهم ما زال قابضا على على الجمرة واخرون محرومون من الحرية . ومساحة اكبر للدفاع عما تبقى من بقايا كرامة تسربت إليها أياد ترفض “العسس”.
ليس دفاعا عن مجمع النقابات المهنية الذي كان وما زال مساحة الوحيدة للحرية وللقول الجرئ وهتف رواده هتفات عالية للوطن وحملت جدرانه هموم الطبقة الوسطى, اما فلسطين فكانت في القلب والعقل وعلى اللافتات وفي ضمير جميع من يقف هناك مناديا بالحرية.
وعليه ولا يمكن قياس هذا الحضور الكبير للمعرض الطيور بغياب الدور الذي لعبته النقابات المهنية في صياغة الوعي الوطني.