مشاركة الصايغ بافتتاح دوار في تل أبيب تثير جدلاً واسعاً

وفي الوقت الذي قال فيه مصدر عرف عن نفسه إنه “مصدر مخول بالتصريح عن هذه القضية في قناة رؤيا” ان الزيارة كانت عملا وطنيا، حيث جرى لأول مرة تسمية دوار باسم احد الشخصيات العربية، أكدت لجنة مقاومة التطبيع النقابية أنه “في حال ثبوت المعلومات حول الزيارة فإنها تعتبر تطبيعا”.المصدر المخول للحديث عن القضية قال لـ”السبيل” إن الصايغ هو من الشخصيات الوطنية وقام بهذا العمل بدافع انتمائه العروبي مؤكداً انه ولأول مرة يتم تسمية مكان في يافا باسم عربي، الأمر الذي يؤكد قناعة الرجل وانتمائه.

وعن تواجد رئيس بلدية تل آبيب في الاحتفال قال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه “أنه أمر واقع لا يمكن تغيره”.

إلى ذلك قال رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية الدكتور مناف مجلي لـ”السبيل” إن اللجنة تجري تحقيقا حول الموضوع، مشيرا إلى انها ستجري اتصالاتها مع رئيس مجلس ادارة رؤيا للاستيضاح، وفي حال ثبوت الزيارة فإن اللجنة تعتبرها تطبيعا.

وأضاف مجلي ان اللجنة سترسل كتبا خطيا لقناة رؤيا حول الزيارة، مؤكدا ان ثبات الزيارة امر مدان، ويعتبر تطبيعا واضحا وصريحا ومدانا لا يمكن السكوت عنه.

وكانت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي تداول صورا لرجل الإعمال الأردني ميشيل الصايغ رئيس مجلس إدارة قناة رؤيا ورئيس مجلس إدارة البنك التجاري الاردني ورئيس مجلس إدارة دهانات ناشونال، في حفل تطبيعي مع الاحتلال أقامته بلدية “تل أبيب” في مدينة يافا المحتلة.

ويظهر في الصور الصايغ جنبا إلى جنب مع رئيس بلدية “تل أبيب” وعدد من الشخصيات في الكيان الصهيوني.
وعلق ناشطون بأن هذه الصورة يتم نشرها في الوقت الذي الفلسطينيون ذكرى نكبتهم الـ67.

وبحسب ما تم تداوله من معلومات فقد جاء الاحتفال لتخليد لاسم رئيس الجمعية الخيرية الأرثوذكسية الأسبق يوسف جورج ديك، واطلاق اسمه على دوار في مدينة يافا.
ونقلت وسائل اعلام قول الصايغ خلال الاحتفال “ان مدينة يافا احتلت منذ عام 1948 ومنذ ذلك التاريخ والاحتلال يعمل على محو كل ما يسمى باسم عربي في المدينة”.

واكد الصايغ ان “مدينة يافا عربية وسكانها عرب ونعتز جدا بعروبتهم، ولذلك اهمية تسمية احدى شوارع يافا الهامة والدوار هذا بالذات من الاشياء الهامة للتأكيد على عروبة مدينة يافا”.

يشار إلى أن يوسف ديك الذي جاء الاحتفال تكريما له خدم الكنيسة الأرثوذكسية في يافا لعشرات السنين كمرتل ورئيس للجمعية الأرثوذكسية ومسؤول في كثير من المؤسسات الأرثوذكسية والوطنية، وكان شخصية أرثوذكسية عربية معروف بمواقفه الوطنية، وكان مدافعاً عن الطابع العربي لمدينة يافا، وله إسهامات كبيرة في هذا المضمار.

كما كان له حضور في كثير من النشاطات الوطنية في يافا وخارجها، وآخر منصب حمله هو رئيس اللجنة التنفيذية الأرثوذكسية.