اعتبر مشاركون في المؤتمر الأردني الأوروبي للسكري انه من المبكر الحديث عن علاج السكري بالخلايا الجذعية.
واكدوا على ضرورة عدم النظر للخلايا الجذعية كوسيلة لعلاج السكري، وان الامر لايزال خاضعا للبحوث الخاضعة لمراقبة المؤسسات البحثية والتي تم التطرق لها من خلال ورقة علمية متخصصة لباحث في هذا المجال.
واوصى المشاركون في المؤتمر الذي عقده المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة والجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي واختتمت فعالياته امس باجراء فحوصات دورية للسكري لمن يعانون من السمنة او يوجد لديهم سيرة عائلية بالاصابة بالسكري او يعانون من الضغط واعراض السكري، وكذلك لمن هم فوق الاربعين عاما.
كما نصح المشاركون في المؤتمر وفقا لرئيس لجنته العلمية الدكتور محمد الزاهري ا لسيدات اللواتي يضعن موالد تزيد اوزانهم على اربعة كيلوغرام، او يعانين من اجهاضات متكررة او موت الجنين في اشهر الحمل الاخيرة باجراء فحص السكري بشكل دوري.
واشار الدكتور الزاهري ان هناك انتشار لسكري الحمل والذي يسير بالتوازي مع النوع الثاني من السكري، الامر الذي يحتم الكشف المبكر عن سكري الحمل، ونصح السيدات اللواتي يصبن بسكري الحمل وذلك لارتفاع نسبة الاصابة بالسكري مستقبلا لدى هؤلاء السيدات واللاتي يدخل ضمن المجموعة المعرضة لخطر الاصابة بالسكري.
ولفت ان المؤتمر تطرق للعلاقة بين السكري ومرض هشاشة العظام، خاصة وان مرضى السكري اكثر عرضة للاصابة بالهشاشة، اضافة الى نقص فيتامين د والمنتشر في المنطقة العربية اكثر من غيرها مما قد يكون له علاقة بزيادة انتشار السكري.
وقال الدكتور الزاهري ان المؤتمر تطرق الى سكري الكبار من النوع الثاني والذي اصبح يصيب صغار السن من الاطفال والمراهقين ويؤدي الى حدوث مضاعفات اسوة بما يحدث مع كبار السن، كامراض القلب والشرايين والفشل الكلوي وبتر الاطراف.
واوضح ان زيادة الاصابة بالنوع الثاني من السكري بين الاطفال له علاقة مباشرة بانتشار السمنة بين الاطفال.
وحذر المؤتمر من خطورة السمنة ومضاعفاتها وخاصة فيما يتعلق بامراض القلب والسكري والمفاصل والسرطانات والدهنيات، واشار الى دور جراحة المعدة لعلاج السمنة المفرطة، وامكانية اللجوء اليها في حال لم يكن بالامكان خفض الوزن بالطرق الطبيعية من خلال تغيير نمط الحياة وممارسة الرياضة، شريطة تقييم الحالة قبل اجراء الجراحة واختيار النوع المناسب للجراحة ومتابعتها بعد اجرائها بشكل متواصل مدى الحياة.
واكد المؤتمر على اهمية ضبط ضغط الدم وارتفاع الدهنيات والكولسترول لدى مرضى السكري، معتبرا ان معدلات التحكم بعوامل الخطر المذكورة التي تؤدي الى تصلب الشرايين لازالت متدنية.
ولفت مشاركون في المؤتمر الى ان انتشار السكري في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يحتل المرتبه الثانية بعد دول الخليج وقبل الدول الأوروبية.black power cialis