الرئيسية / كتابات / كوشنر وزوجته يفتتحان معبد الوصاية على القدس

كوشنر وزوجته يفتتحان معبد الوصاية على القدس

بعد صلوات لا نعرف كنهها ومغزاها في المنطقة لرجل نحيف بوجه مشؤوم؛ تم افتتاح معبد جديد للمتطرفين أمس في القدس وكاهنة السفير الأمريكي ديفيد فريدمان؛ لا يتوقف التطرف عند حدود نقل السفارة الأمريكية؛ فالمعبد يحتاج إلى مزيد من الدماء الفلسطينية ليزدهر ويعمد سياساتهم المدمرة في المنطقة.
فالإنجيليون في أمريكا لديهم شغف بحرب “مجدون” ونهاية الزمان والمكان والإنسان؛ فالمسألة لا تتعلق بأكاذيب أو تاريخ بل بنهايات الزمان. فبعد افتتاح السفارة وتحقيق الرؤية الدينية الإنجيلية المتطرفة يطرح السؤال ماذا تبقى من هذه الخرافة؟ نعم تبقى منها الأسوأ؛ أنها “حرب مجدون” محرقة ضد الفلسطينيين لا بد منها لاستكمال نبوءتهم المريضة المشؤومة.
إذ لن تتوقف الأمور عند حدود نقل سفارة بالتأكيد فهي خطوة صغيرة للمتطرفين ولكنها كبيرة نحو الحرب والدمار.
العالم شاهد حجم الخرافة وحقيقة نقل السفارة؛ فهو احتفال ديني وليس احتفالا سياسيا بحتا؛ العالم كله شاهد المجزرة عند حدود قطاع غزة وبات يدرك مصدر هذا الإجرام ممثلا بالتطرف والعنصرية التي يمثلها داعمو الكيان الصهيوني.
لم تنته المعركة بل هي البداية، إذ أطلق الأمريكان ديناميكية لم تتوقف عن التفاعل منذ أشهر؛ والآن تتفاعل هذه الآلية بقوة اكبر؛ فالمسألة ستحتاج إلى وقت قبل أن يمتد الغضب إلى العالم العربي والإسلامي بل الى العالم اجمع الذي شهد العنصرية بأم عينيه تحتفل بالقدس كعاصمة لنظام فاشي عنصري.
بالنسبة للفلسطينيين هي بداية لمرحلة جديدة سيتقدم فيها المقاومون والنشطاء السلميون ليسطروا عناوين المرحلة؛ مرحلة تتراجع فيها مكانة العرابيين لسلام لم يحقق للفلسطينيين شيئا أنها مرحلة جديدة وبمكونات وقيادة جديدة.

عن محمد محيسن