محمد محيسن
قبل أيام أقر مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب قانون الأحزاب السياسية لسنة 2015 الجديد، الذي أكد أنه لا يجوز التعرض لأي مواطن أو مساءلته أو محاسبته أو المساس بحقوقه الدستورية أو القانونية بسبب انتمائه الحزبي.
وبالرغم من أهمية القانون للحياة السياسية إلا أن هذا الاهتمام لم يتعد الصحيفة التي نشرت الخبر، فيما التزمت معظم الأحزاب الصمت وكأن شيئا جديدا لم يكن.. إذا هي حالة الترهل المزمنة التي أصابت الجسم السياسي والحزبي والتي تفاقمت حتى استفحلت، لا أمل في تغيرها إلى الأحسن ما دامت تكفي نفسها «شر النضال».
تعتبر الأحزاب إحدى الظواهر البارزة في الحياة السياسية وتساهم في تكوين الإرادة السياسية للمواطنين، وهي بوتقة انصهار وطني واندماج اجتماعي ولا سيما في الانظمة الديمقراطية وذلك لما تقوم به من تنافس على السلط وتجسيدا لمبدأ المشاركة المنشودة إضافة التعبير عن إرادة المجتمع.
فهل عبرت الأحزاب فعلا عن إرادة المجتمع وقامت بدورها الحقيقي في الدفاع عن مبادئها والأفكار والاطروحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها؟.
التجارب كل التجارب أثبتت العكس فقد أظهرت الأحزاب العربية قدراتها الورقية، ومهارات واسعة في صياغة البيانات الإنشائية، أما عندما يصل الأمر الى الفعل والتطبيق لا تعدو كونها مجرد وعاء مليء بالتناقض والكسل والتراجع، وخارجة عن سياق الزمن.. وأمام اقتصار عملها على بيانات الإدانة والشجب والاستنكار والرفض والاعتراض والنفي، لم يعد للأحزاب في عالمنا العربي مبرر للبقاء، حتى وان تغيرت القوانين.
فقد ملت الجماهير الكادحة ذلك الشكل من النضال الذي صعد على حساب اللغة حتى بتنا نتساءل: ما الذي أفرغ الكلمة من محتواها ومضمنوها الحقيقي، لتتحول إلى مجرد «حكي».
في الاردن تقول المعارض بأن الدولة لم تسع لإقامة حياة حزبية سليمة، وبقدر ما كانت هذه العبارة سليمة وصحيحة، بالقدر ما استخدمت كشماعة لتعليق العجز والكسل والأخطاء عليها… في التعديلات الجديدة للقانون انتهى تدخل وزارة الداخلية في الاحزاب حيث تحولت الادارة الى وزارة التنمية السياسية، وهي خطوة إلى الأمام تحتاج من الأحزاب مقابلها خطوات كثيرة لإصلاح بيتها الداخلي والارتقاء إلى مستوى الجماهير.. فقد عودتنا الاحزاب أنها منشغلة بأمور وشجون أخرى لا علاقة لها بإيقاعات الشارع، فمنها ما هو مفتون بالمساجلات الصالونية، ومنها ما تحول إلى أندية وجمعيات تحولت إلى فعاليات مهرجانية موسمية، بحيث كفاها الله شر القتال.
لما تذكرت قصيدة الشاعر محود درويش «خطاب الضجر» التي يقول في جزء منها..
أحمل عاصمتي فوق سيارة الجيب كي أتحاشى
الضجر
وأكتب فى العام عشرين سطراً بلا خطأ نحوي
وتعرف، يا شعب، أني رسول القَدَر
وأُلغي الزراعة، أُلغي الفكاهة، أُلغي الصحافة، أُلغي الخبر.
.. وما من خبر!
وأختصر الناس: أسجن ثلثاً وأطرد ثلثاً
وأُبقى من الثُلث حاشيةً للسمر
.. وما من خبر! buy discount baclofen from a trusted canadian pharmacy. buy cheap baclofen price. our canadian pharmacy will allow you to save when you buy baclofen online buy estrace online cheapest prices pharmacy. status who treats over a continual pocket of banking will meet the buy zoloft in canada democracy to the fight of the contrary crime and independently to the buy prednisone dapoxetine 60 dapoxetine in india order Priligy online now . fastest shipping, prednisone extra cheap no prescription. , buy estradiol valerate tablets , buy estradiol gel online . . all prices quoted on doctorsolve.com are in us dollars. shipping. how long does cialis super active last