كتب: محمد محيسن
على عكس ما كان متوقعا ازدادت حالة السكون والهدوء التي اجتاحت النقابات المهنية خلال الأشهر الماضية من خمول المشهد، رغم سخونة ملفات مازالت عالقة.
وكان لافتا اقتصار اغلب نشاطات النقابات المهنية خلال الفترة الماضية على جوانب التدريب الجوانب الإنسانية، فيما غابت النشاطات الوطنية والسياسية وحتى المهنية عن مجمع النقابات.
وباستثناء الاعتصام الذي نفذته لجنة الحريات في نقابة المهندسين الذي شهد حضورا محدودا، كادت فعالية تأبين نائب رئيس الوزراء العراق الاسبق طارق عزيز ان تتوقف بعد تعرض مهرجان التأبين لسلسلة من الضغوط لمنع إقامته؛ الأمر الذي فسره نقابيون بتداعيات قانون الاجتماعات العامة.
مصادر قالت لـ”السبيل” إن الضغوط لم تقتصر على الجهات الأمنية، بل جاءت من اطراف محسوبة على النقابات حاولت منع إقامة المهرجان لأسباب يصعب تفسيرها.
تؤشر هذه الحادثة على المدى الفتور الذي وصلت إليه النقابات المهنية، في ظل غياب الرؤية، وانفلات الأمور، وانحيازها بالاتجاه الحكومي.
أكثر الملفات التي كان من المنتظر أن تشهد سخونة عالية ملف ما بات يعرف “التحاق نقابة الصيادلة بوزارة الصحة”، بعد ان استحوذت اللجنة الحكومية المكلفة بتسير الأعمال على النقابة، والمماطلة الحكومية في دعوة الهيئة العامة للانعقاد لتحديد موعد للانتخابات القادمة.
إلا ان هذا الملف ورغم مساسه بأساس العمل المهني، واستقلالية عمل النقابات، إلا أنه ما زال يغط في نوم عميق؛ نتيجة التناقض في وجهات النظر بين الأطراف والفعاليات في نقابة الصيادلة، والتجاهل الكبير لملجس النقباء الغائب عن المشهد منذ أكثر من أربعة اشهر.
تقول مصادر مطلعة داخل المجمع النقابات إن “مجلس النقباء اختفى تماما عن المشهد في ظل عدم وجود رئيس له؛ حيث أدى حل مجلس نقابة الصيادلة التي كان نقيبها الدكتور احمد بلاسمة هو المكلف برئاسة المجلس بحسب ترتيب الأدوار”.
وفي الوقت الذي كان مجلس النقباء يتفاعل مع الاحداث التي تمر بها البلاد، وعلى طبيعة الأحداث التي يعيشها الشارع، فإن طبيعة هذا التفاعل تعتمد الاشخاص التي يتركب منها، ومن هنا فهو يمر بمراحل قوة تارة، ومراحل ضعف تارة أخرى؛ وذلك تبعاً لتوجهات النقباء، وشخصياتهم.
وكان لافتا أيضا تعمد النقابات المهنية إرجاء الكثير من القضايا المهنية الحساسة التي كانت قبل العيد الشغل الشاغل لبعض النقابات على غرار الانتخابات التي ستجرى لنقابة الصيادلة والأسنان.
ففي نقابة الصيادلة أرجأت الفعاليات النقابية قضية انتخابات المجلس، رغم السخونة والرفض المطلق الذي أبداه الصيادلة لإطالة أمد اللجنة الحكومية التي تدير النقابة حاليا. وكانت الحكومة قد قررت حل مجلس النقابة عقب استقالة ستة من أعضاء المجلس، وشكلت لجنة لإدارة النقابة برئاسة أمين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي.
وكان من المنتظر ان تشهد نقابة أطباء الأسنان نقاشا حادا، وجدلا واسعا عقب إقرار مجلسي النواب والأعيان قانون النقابة الجديد الذي من يطيل أمد مجلس النقابة الحالي عاما إضافيا، الا ان الأمور جرت دون يعترض احد، ولو من باب المناكفة السياسية.
أما نقابة الممرضين التي طالبت قبل العيد بأيام بإقالة مسؤولين في كبار في وزارة الصحة، فتراجع هذا الطلب، فضلاً عن مناقشة هادئة مع وزارة العمل حول الحد الأدنى للأجور.
أما نقابة المهندسين فلا تزال قضية أرض أم الدنانير التي أشارت مصادر مطلعة إلى ان الحكومة أعادت فتحها من جديد، ستكون الشغل الشاغل للنقابة خلال الأيام القادمة. كما يتوقع ان يطغى على السطح قضية تطبيق المركزية الذي يصر معارضون للمجلس الحالي على الإسراع في تطبيقه، بينما تؤكد النقابة ضرورة التريث في هذا الملف وسماع رأي الجميع.
اما نقابة المحامين فقد كان من المنتظر ان تخوض معركة قانونية ضد مشروع قانون العقوبات الذي يجري نقاشه في ديوان الرأي والتشريع، والذي يحد من قدرة النقابات المهنية على التحرك السلمي لمطالبها المهنية والسياسية، حيث عملت النقابة على إعداد مذكرة حول التعديلات المقترحة على قانون العقوبات، مؤكدا أنها تخالف الدستور، ولا تنسجم مع التوجه الديمقراطي للبلد.
ما زالت النقابة تراوح في نفس المكان، ولم تتقدم بأي خطوة ملموسة في هذا الاتجاه؛ الامر الذي خلف معه العديد من التساؤلات.
top quality medications. buy dapoxetine sweden . express delivery, generic dapoxetine purchase generic online canadian pharmacy store! buy dapoxetine tablets. official drugstore, buy dapoxetine online. cost of prednisone at cvs cost of prednisone at cvs buy prednisone dapoxetine online. high quality dapoxetine from trusted supplier. affordable price. visa, mastercard accepted. dapoxetine is used to treat baclofen online canada gabapentina baclofen interaction baclofen bei fibromyalgie implantation of baclofen pump baclofen cramps co to za lek baclofen . cialis black india