where to buy zyban tablet price in india zyban without prescription fluoxetine online | usa canada uk | buy online without prescription. low prices, fast delivery and secure online processing. jan 1, 1970 – you will enjoy buying from us because we always have the best combination of price and quality on the market to buy fluoxetine online . purchase fucidin buy estrace buy fluoxetine online. order fluoxetine online uk northstar rx llc fluoxetine fluoxetine 20 mg street price fluoxetine sale online cost private prescription vaginal cream without prescription . estrace vaginal cream is used to treat symptoms of menopause.
أكثر ما يضايق المرء العامل، والمجد في عمله، هو استخدام الصوت بدل الفعل، واستبدال «الثرثرة» بالكلام، وتجيير الفراغ، والتباطؤ حتى الكسل ليظهر وكأنه الفعل الكامل والصورة المثالية.
الظاهرة الصوتية هي بكل بساطة ابتدعها أشخاص؛ من أجل التشويش على الصوت الحقيقي، والصورة الحقيقية، والفعل الحقيقي، والعمل الحقيقي. عندما يقصر المسؤولون كالعادة في عملهم أو بحق شعبهم، يأتون بقضية خارجية لتصبح في مكان المحلي وتعطى الأولوية، وعندما تعجز الحكومة عن محاربة الاخطاء كالفساد مثلا تتهم بعض القوى بأنها تريد التخريب، والاتهامات جاهزة طبعا! وعندما يفشل المسؤولون في أي نقاش منطقي، فإنهم يهربون الى الامام، ويكون الصوت العالي مكان الفعل الواجب.
في السياسة تزداد الظاهرة الصوتية وضوحا وقوة وانفعالا عندما يتعلق الامر بفلسطين او بالقدس، هنا حتى الأصوات تصبح مبحوحة، وتنتقل عبر مكبرات الصوت فقط. وتحول معنى الأوطان في أذهاننا إلى مجرد جغرافيا فقط، حتى بتنا بعيدين عن عمقنا التاريخي.
وفي تعبير دقيق للكاتب العربي أحمد سعيد يصف فيه الحالة: «إن ما يحتاج إليه العرب هو الكلام، فمنذ أبي العلاء المعري لم نتكلم. رددنا، كررنا، حفظنا، لكننا لم نتكلم»، ويضيف: «نحن الآن لا نتكلم، نصدر أصواتا بألفاظ. من يتكلم يخلق بالضرورة؛ أي يعمل، ما عدا ذلك يكون تصويتا ولغوا».
هذه العبارات التي تحدث بها منفعلا السعيد تعيدنا الى المربع الاول وهو ان فاقد الشيء لا يعطيه، ولا يمكن له ان يكون مثلا جيدا للاقتداء.
فإذا كان المسؤول لم يقم بواجبه، ولم يقدم نموذجا عمليا لما يطرح، فكيف يمكنه ان يقنع من هم تحت إمرته بالعمل والجد؟! وكيف لمن لم يكتب خبرا في صحيفة ان يعطي محاضرات عن فنون الاعلام؟!
عندما يتعلق الامر بحقوق العباد والبلاد، فإن هذا الصوت المبحوح يتحول الى همس، وربما الى نباح لا قيمة ولا معنى حقيقيا له.
وإذا كان العمل هو مقدار الجهد الحقيقي الذي يبذله الفرد، وينعكس ذلك على الانجاز، فإن أصحاب الظاهرة الصوتية يَقْلبون المعادلة، ليصبح الصوت تغطية على العجز، وتبريرا للتراجع؛ من خلال إشغال الآخرين بقضايا تعيدهم الى المربع الأول.
المصيبة في بلادنا ان اغلب أصحاب الظاهرة الصوتية هم من طبقة المسؤولين، ويعتمد هؤلاء على رفع الصوت بدل العمل، ويجدون الكثير من التابعين الذين يحيطونهم بهالة من التملق، والكثير من التبعية.
الكثير ممن يعتمدون الظاهرة الصوتية يعتمدون على قلب الحقائق رأسا على عقب، حتى أوصلونا الى ان نكون تابعين لا شركاء، مقلدين لا مبتكرين، نصغي دون ان نسمع، نرى دون ان نفقه، وأوصلتنا في بعض مظاهرها الى أن نكون مجرد أوعية، تستقبل دون ان يكون لها القدرة على الإرسال!!cialis 800 mg black kopen