الرئيسية / سلايد شو / ضحايا بلاد الأحلام والفرص

ضحايا بلاد الأحلام والفرص

محمد محيسن
lexapro 10mg pills ordering, advair cheap no prescription pharmacy canada prednisone online , can you buy prednisone over the counter in australia , online pharmacy uk prednisone cheap fast  mar 15, 2014 – 24/7 customer support – generic lioresal shipped from italy. but use caution, buy it only from the web internet sites you can trust. rapidly  dapoxetine online rite aid 101 fun to buy seretide viani adoair. internet paypal uk propranolol hcl wherw can,  cialis 20 mg – buy fluoxetine hcl . buy female_viagra now – safe online drugstore. however, this is not always the case it is also possible for buy fluoxetine

لم يكن يعلم ذلك الطبيب أبو صالحة وهو المتميز في مجال الطب النفسي أن ابنتيه ستسقطان صرعى ذلك المرض المجنون. وبتلك الصورة المروعة في بلاد يسمونها بلاد الأحلام والفرص.
ولو كان يعلم أبو صالحة أن ذهابه هناك سيأخذ منه ابنتيه، لرتضى البقاء تحت خط الفقر، ولقبل أن يسكن حتى تحت سقف “الزينكو” ولوافق على العمل بأي مهنة حتى وإن كانت خلف بسطة الخضار، وأن يحمل “تنكة الباطون”.
الطبيب أبو صالحة وقف عاجزا عن علاج حالته رغم أنه المتمرس في الطب النفسي، فالقضية أكبر من العلم المكتوب في الكتب والدفاتر وأكبر من التفكير وأصعب من أن تتأملها وأشد وطأة من عوز الفقر والحاجة.
ابنتاه اللتان قتلهما إرهابي امريكي بدم بارد، أضيفتا إلى قائمة القتلى المنسين في العالم العربي، وتم تصنف الجريمة بأنها خلاف على موقف سيارات. والنتيجة بكل بساطة أن ضحايانا نحن العرب ضحايا صامتة أو خرساء.
نعم الإرهاب لا دين له، ولكن له مصانع وله معدون وله مبرمجون وله أعون وله حواضن تتغذى بالظلم، وتتعزز بالجهل والتبعة.
في الغرب يصنعون البرامج الجاهزة ويقدمونها على طبق من ذهب، وهم خبراء في الفتنة وفي التنظير بل في إعدادها وتسويقها، يساعدهم على ذلك الظلم المتكرس منذ عقود حتى استفحل.
آفة الإرهاب ليست جديدة على المجتمع الأمريكي الذي يقوده إعلام تميز بانتمائه الصارخ للوبي اليهودي. ولكن محاولة الإبادة الجماعية التي يمارسها مبرمجو الإرهاب جعلتهم يتفنون في صناعة موت العربي بالجملة في أكثر من مكان وهو موت صامت محاصر باللامبالاة.
الإعلام الذي استطاع قلب الحقائق رأسا على عقب عندما صور الضحية المضرجة بدمائها بأنها مجرمة وبأنها إرهابية وتستحق الموت بلارحمة، وأعطى القاتل حق ممارسة القتل “الرحيم”.
الإنسان العربي المطحون الذي يمتلك المئات من القرائن والمشاهد ما يكفي للتأكد بأنه في مهب العواصف المثقلة بالسموم يصر على تجاهل أنه ضيحة ويصر على قتل بعضه البعض بسلاح الجهل والتخلف والتبعية.
أن تموت في بلاد الغربة وأن تموت في حضن الوطن النتيجة وحدة، ولكن الفرق، هو ما يحصده ذوو الضحايا من الم .
وفي الحالتين دفعت الشعوب المنكوبة والمغلوبة على أمرها الثمن، لأن خطأها المتكرر هو انتظار الخلاص من الجهة الأخرى.

cialis super active uk

عن محمد محيسن