الرئيسية / أخبار / حمل الأضاحي للاجئين..قافلة “المرحمة” تصل إلى دمشقِ

حمل الأضاحي للاجئين..قافلة “المرحمة” تصل إلى دمشقِ

 

وصلت قافلة “المرحمة” إلى العاصمة السورية دمشق، ألخميس 7-7-2022، ضمن حملة تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية للاجئين في مخيم اليرموك.

وأكد رئيس القافلة، رشاد الباز، في تصريح له، بأن الهدف من الحملة توفير ما يمكن توفيره من الاحتياجات الأساسية لأهالي مخيم اليرموك، حيث من المقرر توزيع 270 أضحية من الخراف، إضافة لأعداد من أضاحي العجول.

وأضاف الباز بأن القافلة ستقوم في إطار جهودها الإنسانية بتقديم سيارة إسعاف للمستوصف الصحي الكائن في المخيم، إلى جانب سيارة لجمع القمامة سيتم تقديمها لبلدية مخيم اليرموك.

وأفاد بأن عدداً من المؤسسات المختلفة ساهمت بشكل فاعل في القافلة، من أبرزها: جمعية البركة الجزائرية للأعمال الخيرية والإنسانية، وقافلة أميال من الأبتسامات، ومؤسسة “الأمل الجديد” من السويد، فضلاً عن مساهمة مؤسسة الخير في تركيا، وجمعية مناصرة الشعب الفلسطيني لبنان، إضافة لجمعية الاغاثة الطبية الدولية “ميديكس” في تركيا، وجمعية الأمل في بلجيكا، ومؤسسة “عبدالله إيد” من بريطانيا، وجمعية الإرشاد والإصلاح من الجزائر، ومؤسسة “فيموس إيد” من الدنمارك، ومؤسسة الصحوة من ألمانيا، ومؤسسة “خير أمة” من تركيا، ومؤسسة “كاسيه فلسطين” من اندونيسيا، ومؤسسة “غزي ديستك” من تركيا، ومؤسسة KNRP من اندونيسيا، إلى جانب محسنات من الكويت، ومحسنين من بريطانيا.

ولفت الباز إلى أهمية الدور الذي تقوم به قافلة المرحمة، مشيراً إلى أن الحملة نجحت في إطلاق عدد من القوافل، حيث تعتبر القافلة الحالية السادسة التي تصل إلى سوريا، وتستهدف اللاجئين والنازحين في المخيمات، حيث سعت الحملة إلى إيصال الاحتياجات الأساسية للأهالي هناك.

واوضح الباز بأن أولى القوافل التي دخلت مخيم اليرموك محملة بالمساعدات كانت في العام 2015، واستمرت حتى اللحظة، معرباً عن أمله في أن تواصل الحملة إرسال قوافلها الإنسانية بهدف مد يد العون للمحتاجين، الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة.

وتوجه الباز بالشكر الجزيل للحكومة السورية، لما قدمته من تسهيلات للقافلة، كما أعرب عن امتنانه لكل من تبرع بالأضاحي، وغيرها من المساعدات، وساهم بدوره في إنجاح القافلة.

من جانبه، رحب المنسق العام لقوافل أميال من الابتسامات، الدكتور عصام يوسف، بدخول قافلة المرحمة الخيرية والإنسانية إلى مخيم اليرموك في عيد الأضحى المبارك.

وأوضح يوسف بأن وصول القافلة في هذا الوقت يحمل مدلولات إنسانية، إلى جانب البعد الديني، حيث أنها توصل المساعدات إلى المحتاجين في أيام فضيلة تحمل معاني التراحم والتكافل بين المسلمين كافة.

وأشار إلى أن القافلة تؤكد من خلال وصولها من جديد إلى مخيم اليرموك، وقوفها إلى جانب أهالي المخيم في السراء والضراء، في إطار دعمها للاجئين في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

وأكد بأن “إدخال السرور إلى قلوب أهالي المخيم، يُدخل بالتالي السرور والطمأنينة إلى قلوبنا وقلوب أهل الخير المساهمين في القافلة، معرباً في الوقت ذاته عن شكره الجزيل وتقديره لكل من ساهم بتقديم الدعم للمخيمات الفلسطينية في سوريا”.

ودعا يوسف إلى “تقديم المزيد من الدعم للاجئين في المخيمات الفلسطينية في سوريا في القوافل التي تعتزم الحملة إطلاقها في المراحل المقبلة إن شاء الله”.

بدوره، يقول منسق العلاقات العامة للقافلة، خالد اليوسف، بأن الهدف من دخول القافلة إلى في عيد الأضحى المبارك يهدف لإدخال السعادة والسرور إلى قلوب أهالي المخيم.

ويشير إلى ازدياد عدد المؤسسات الخيرية والإنسانية المشاركة في هذه القافلة، مؤكداً بأن ذلك مؤشر على ثقة هذه المؤسسات بنجاح حملة المرحمة في مهامها خلال سنوات عملها الطويلة.

ولفت إلى أن القافلة “تبت منهجية إقامة وتنسيق علاقات دبلوماسية متعددة مع جمهور المؤسسات الخيرية والإنسانية سعياً منها للتخفيف من معاناة أهالي المخيم طوال السنوات الماضية”.

من جانبه ثمّن رئيس جمعية البركة للعمل الخيري والإنساني، الشيخ الدكتور أحمد إبراهيمي، موقف الشعب الجزائي في دعمه المتواصل لمكونات الشعب الفلسطيني تحت شعار “من القلب إلى القلب” كون فلسطين هي قلب الأمة الإسلامية والعربية.

وأعرب إبراهيمي عن تقديره لدور قافلة المرحمة في وقوفها المستمر والثابت في دعم مخيمات الفلسطينين في سوريا وخاصة مخيم اليرموك، كما ثمن تضحيات أهالي المخيم وصمودهم على حدود الوطن على أمل العودة والتحرير.

وقال “تظل مشاركتنا في المرحمة ذات مغزى اخوي و إنساني وتراحمي لأشقاء الدم والتضحية بين الشعبين الجزائري والفلسطيني تحت شعار بشائر الأقصى، رمز قبلتنا الأولى ومسرى نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم”.

وتقدم إبراهيمي بالشكر للشعب الجزائري “الذي لا تغيب عنه قضية فلسطين كما حياّ الجيش الجزائري الذي هتف بأسم فلسطين في القمة التي استضافتها الرئاسة الجزائرية مؤخراً، حيث رحب الجيش بوفد فلسطين بهتاف عسكري “غزة قوة قوة ” تقديراً لدور المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن غزة وشعبها، بل وفلسطين كلها، ودفاعها عن الأقصى المبارك في في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2021″.

وشدد إبراهيمي على ان “جمعية البركة الجزائرية على عهدها بأن تظل مشاركا رئيسيا في جميع حملات المرحمة لسوريا والمخيمات الفلسطينية هناك”.

عن محمد محيسن