محمد محيسن
في المسرحية الكوميدية لجنازة رابين والتي كان أبطالها ممثلين وكومبرس يدعون انهم يمثلون شعوبهم، كان المشهد أشبه بورقة التوت التي سقطت، كاشفة عن وجوه مرغها ذل التبعية، وعن عورات أشخاص تبوؤا ذات ليل حالك عباءة الوطن وتستروا بأهدابه وأدعوا انهم نشامى.
ويمكن القول بان تلك الجنازة وتلك الانحناءات المذلة كشفت عن الزعيم الحقيقي للامة العربية، او على الاقل أظهرت بوضوح قوة الكيان الصهيوني، ومدى سيطرته على تلك الزعامات التي ادعى بعضها يوما ان فلسطين في القلب والعقل والوجدان.
لا أريد ان أقول من هو شمعون بيريز فقد كانت افعالة التي تقطر دما تعبيرا صارخا عن الواقع الاجرامي، لدولة سرقت ونهبت وطغت وتجبرت، ولكنها صورت قسرا وفي ظل إعلام مُرائي ومجتمع دولي منافق على انها واحة للديمقراطية.
ورغم ان شمعون بيريز كان في آخر أيامه يعمل قفازا حريريا لدولة الكيان، بعد أن غاصت اياديهم في الدماء والقتل وسرقة الاراضي، الا ان دوره في تشكيل عقلية القتل والسرقة بقي ماثلا للعيان، لا تستطيع تلك الدموع المنافقة ان تخفيها او ان تعمي عيون الضحايا واهالي الشهداء والاسرى والمعذبين والمشردين في ارجاء الارض وللاجئين عنها.
ولن تكون تلك المشاركة الا وسيلة لزيادة البعد بين تلك الزعامات وبين وشعوبهم التي ترفض بكل تأكيد هذا الانغماس في التبعية والذل.
ومع رحيل بيريز، عن عمر 93 عاماً قضى معظمها في التخطيط للقتل حتى عن طريق ما يسمى بالسلام، طويت صفحة القادة المؤسسين للدولة العبرية، وبقيت في عنق بيريز المسؤولية عن “مجزرة” قانا جنوبي لبنان عام 1996، رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام.
فقد استهل بيريز حياته من خلال العمل في عصابات “الهاجاناه الصهيونية” وهي منظمة عسكرية صهيونية استيطانية أُسست في القدس عام 1920حتى وصل الى مرتبة قيادية فيها وكان مسؤولا عن تنفيذ الكثير من مئات المجازر التي نفذت ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، وقد أولي عدة مهمات خاصة، ولاسيما في مجال القوة البشرية، والمقتنيات العسكرية، والبحوث الأمنية.
ويوصف بيريز بانه اللاعب الاذكى بين السياسيين الصهاينة ويشبهونه بالافعى التي تغير جلدها كلما شعر بالخطر.
ولا يعني إحساس بيريس بالخطر المحدق بكيانه، وبضرورة تغيير سياسة بلاده، وتهذيب خطاب حكومته، أنه يعارض سياسة حكومته، ويرفض ممارساتها، ويدعوها للتخلي عنها أو تبديلها، وأنه قد تحول إلى حمامة سلام وداعية وئام، وأنه يرفض الحرب، ويندد بالظلم، ويستنكر الاعتداء على الأرواح والمقدسات والممتلكات، فشيمعون بيريس قاتل الأطفال في قانا، وممول السلاح الإسرائيلي هو ذاته لم يتغير ولم يتبدل، ولكنها ضروريات الأفعى التي تبدل جلدها، وتغير شكلها، وتتخلص أحياناً من أثوابها لتنجو وتتجاوز المخاطر.
المشاركة في الجنازة وهذا رأي مختصر لالآف الاشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي ماهي الا» مجرد احتفال دوليّ بمشروع سرقة الجغرافيا والتاريخ الفلسطيني على يد «إسرائيل»، والمشاركة فيها هي مباركة المقتول لقاتله، وتشكل حالة فاضحة وكاشفة للمنظومة العربية بشكل عام.
ويمكن القول بان تلك الجنازة وتلك الانحناءات المذلة كشفت عن الزعيم الحقيقي للامة العربية، او على الاقل أظهرت بوضوح قوة الكيان الصهيوني، ومدى سيطرته على تلك الزعامات التي ادعى بعضها يوما ان فلسطين في القلب والعقل والوجدان.
لا أريد ان أقول من هو شمعون بيريز فقد كانت افعالة التي تقطر دما تعبيرا صارخا عن الواقع الاجرامي، لدولة سرقت ونهبت وطغت وتجبرت، ولكنها صورت قسرا وفي ظل إعلام مُرائي ومجتمع دولي منافق على انها واحة للديمقراطية.
ورغم ان شمعون بيريز كان في آخر أيامه يعمل قفازا حريريا لدولة الكيان، بعد أن غاصت اياديهم في الدماء والقتل وسرقة الاراضي، الا ان دوره في تشكيل عقلية القتل والسرقة بقي ماثلا للعيان، لا تستطيع تلك الدموع المنافقة ان تخفيها او ان تعمي عيون الضحايا واهالي الشهداء والاسرى والمعذبين والمشردين في ارجاء الارض وللاجئين عنها.
ولن تكون تلك المشاركة الا وسيلة لزيادة البعد بين تلك الزعامات وبين وشعوبهم التي ترفض بكل تأكيد هذا الانغماس في التبعية والذل.
ومع رحيل بيريز، عن عمر 93 عاماً قضى معظمها في التخطيط للقتل حتى عن طريق ما يسمى بالسلام، طويت صفحة القادة المؤسسين للدولة العبرية، وبقيت في عنق بيريز المسؤولية عن “مجزرة” قانا جنوبي لبنان عام 1996، رغم حصوله على جائزة نوبل للسلام.
فقد استهل بيريز حياته من خلال العمل في عصابات “الهاجاناه الصهيونية” وهي منظمة عسكرية صهيونية استيطانية أُسست في القدس عام 1920حتى وصل الى مرتبة قيادية فيها وكان مسؤولا عن تنفيذ الكثير من مئات المجازر التي نفذت ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، وقد أولي عدة مهمات خاصة، ولاسيما في مجال القوة البشرية، والمقتنيات العسكرية، والبحوث الأمنية.
ويوصف بيريز بانه اللاعب الاذكى بين السياسيين الصهاينة ويشبهونه بالافعى التي تغير جلدها كلما شعر بالخطر.
ولا يعني إحساس بيريس بالخطر المحدق بكيانه، وبضرورة تغيير سياسة بلاده، وتهذيب خطاب حكومته، أنه يعارض سياسة حكومته، ويرفض ممارساتها، ويدعوها للتخلي عنها أو تبديلها، وأنه قد تحول إلى حمامة سلام وداعية وئام، وأنه يرفض الحرب، ويندد بالظلم، ويستنكر الاعتداء على الأرواح والمقدسات والممتلكات، فشيمعون بيريس قاتل الأطفال في قانا، وممول السلاح الإسرائيلي هو ذاته لم يتغير ولم يتبدل، ولكنها ضروريات الأفعى التي تبدل جلدها، وتغير شكلها، وتتخلص أحياناً من أثوابها لتنجو وتتجاوز المخاطر.
المشاركة في الجنازة وهذا رأي مختصر لالآف الاشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي ماهي الا» مجرد احتفال دوليّ بمشروع سرقة الجغرافيا والتاريخ الفلسطيني على يد «إسرائيل»، والمشاركة فيها هي مباركة المقتول لقاتله، وتشكل حالة فاضحة وكاشفة للمنظومة العربية بشكل عام.