انتخابات المحامين بعيون يوغسلافية

السيدة حضرت إلى مجمع النقابات لتعلن معارضتها ورفضها لما يجري وقالت في لكنتها الأجنبية “أعيش في عمان منذو أربعين عاما حتى باتت عمان بيتي الأول، وقالت أنا “أهب أمان” ولن اقبل أن “أشوف هزا المنزر”.السيدة قالت أين المسؤولين؟ أين “الهكومة”؟ أين “أمانة أمان”؟، بدي “إي واهد يشوفولي المسؤول عن هزه الفوضى”، وأعلنت أنها لن تسكت عما يجري.

محاولة تهدئتها من قبل مسؤولي المجمع لم تجدي نفعاً، وتحديداً عندما علمت أن ما يجري هو انتخابات ديمقراطية لنقابة المحامين؛ الأمر الذي دعاها لمزيد من الغضب عبرت عنه بكلمات غير مفهومة ولكن يستطيع إي شخص قراءة ومعرفة ما تقوله بكل وضوح من نظرات عينها الغاضبة والمتألمة.

فالسيدة العاشقة لعمان كما وصفت نفسها لم يعجبها هذا الإهمال للمدينة التي عاشت بها أربعين عاما، ومن المؤكد أن سبب غضبها أن الفوضى التي حدثت بسبب انتخابات لنخبة المجتمع وهم المحامين المسؤولين عن القانون والعدالة.

قالت السيدة بعد ضربت يدها كفا بكف “إذا كانت انتخابات محامين هكذا فكيف يكون الحال في انتخابات العمال”، وتساءلت السيدة التي تجاوز عمرها الستين عاما عن السبيل للخروج من هذه الفوضى التي، وصفتها بـ”المسخرة”.

لم يتوقع احد أن تتحول منطقة الشميساني التي كانت مضربا للمثل في الرقي والنظافة إلى هذه الحالة.أكوام من القمامة، فوضى في الشوراع صراخ عالٍ ترافق، إزعاجات وصلت إلى حدود غير معقولة وأرهقت الأهالي والمحامين ومرتادي المنطقة.

عندما خرجت السيدة من بوابة المجمع شوهدت وهي تمتمت بكلمات غير مفهومة ولكننا جميعا عرفنها أنها كلمات غاضبة أو على الأقل ساخطة على ما يجري لعمان بيد أبنائها ونخبها.