تنفذ النقابات المهنية الأردنية الساعة الرابعة من عصر الاحد اعتصاما للتنديدا بإغلاق المسجد الاقصى ومنع الصلاة فيه من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، ويسبق الاعتصام اجتماعا طارئا لمجلس النقباء.
فيما اصدرت النقابات المهنية بيانات استنكرت فيها اغلاق المسجد الاقصى مطالبة باتخاذ اجراءات حاسمة وسريعة لردع الاحتلال عن ممارساته في القدس.
ستنكر رئيس مجلس النقباء الدكتور زيد الكيلاني قرار إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه لأول مرة منذ سنة 1969، عقب عملية أدت لاستشهاد 3 فلسطينيين، ومقتل شرطيين إسرائيلييْن.
وقال الدكتور الكيلاني في تصريح صحفي أن منع الصلاة في المسجد الاقصى لاول مرة منذ 45 عاما مؤشر خطير على تمادي سلطات الاحتلال في اجراءاتها التعسفية والعنصرية والاستفزازية لمشاعر المسلمين في القدس والعالمين الاسلامي والعربي.
واضاف الدكتور الكيلاني أن اغلاق المسجد الاقصى في وجه المصلين جريمة وسابقة خطيرة وعدوان صارخ على المقدسات، وحقوق وحرية الفلسطينيين في ممارسة شعائرهم الدينية وأن هذا الاجراء هو مجرد خطوة سابقة لمجموعة خطوات لاحقة اذا ما استمر الصمت الدولي المريب على هذه الجرائم.
وشدد الدكتور الكيلاني على أن هذه الاجراءات التعسفية والاستفزازية والانتهاكات من قبل سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صمودا في أرضه ومقدساته
وطالب الدكتور الكيلاني الدول والحكومات العربية والاسلامية والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد بتفجير الاوضاع في القدس المحتلة وعموم الاراضي الفلسطينية، مطالبا بوقف اي اجراءات من قبل سلطات الاحتلال من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى.
واعتبر الكيلاني أن إغلاق المسجد الأقصى يمثل استغلالاً لما تمر به الأمة من حالة ضعف؛ أدت الى استمراء الأعداء، واستباحة أراضيهم ودمائهم، مشددا على ضرورة وحدة العرب لمواجهة المخططات الصهيونية.
واعتبر الكيلاني أن هذا التصعيد الخطير يتنافى مع القوانين الدولية والمبادئ والقيم الإنسانية، ويأتي في سياق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى الذي تسعى اليه سلطات الاحتلال.
قالت نقابة الاطباء إن اقدام الكيان الصهيوني على اغلاق المسجد الاقصى ومنع المصلين من اداء صلاة الجمعة فيه يعد سابقة خطيرة وهي بمثابة تعدٍ صريخ وتجاوز خطير ينم عن سياسة عدوانية ممنهجة لتفريغ المسجد الاقصى من المصلين والمرابطين لتحقيق اطماعه الخبيثة لتهويد القدس والاقصى.
واضافت في بيان لها انه كان يجب أن تجابه هذه الممارسات والانتهاكات المستمرة للأقصى بقوة وببسالة من اهلنا المرابطين ،وان عملية الدفاع البطولية عن المسجد الأقصى والتي قضى فيها الشهداء الثلاثة من عائلة الجبارين، تأتي كرد فعل طبيعي في مواجهة الاحتلال وانتهاكاته واقتاحاماته المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية والاعتداء على المصلين.
واكدت النقابة ان الخطوة العدوانية من المحتل هي جرس إنذار بان الاقصى في خطر وان مسؤولية حمايته والدفاع عنه من الخطر المحدق المتزايد عليه تقع على الامة باكملها، وان على المجتمعات العربية والاسلامية التلاحم مع صمود المرابطين في القدس الشريف في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس المحتلة.
ودعت الى اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية المقدسات في القدس، ونؤكد ان ضعف الموقف العربي الرسمي وكذلك الاحداث التي تجري في اقطار امتنا هي التي شجعت الاحتلال الصهيوني على هذه الانتهاكات الخطيرة.
ودعت النقابة كافة الاقطار العربية والاسلامية بضرورة ان يبقى الاقصى بوصلة الامة وان لا تكون الخلافات سببا لحرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح، مشيرة الى ان الخلافات تشتت الجهود وتضغف المواجهة وتضيع الحقوق.
واكدت ان القدس هي رمز كرامة هذه الامة وبقدر ما نحافظ عليها بقدر ما نحافظ على كرامتنا وهيبتنا امام العالم وانه يجب اتخاذ موقف حاسم ليس فقط لوقف هذه الاعتداءات الصهيوينة ومنعها بل ضرورة العمل على تحرير المقدسات
واستنكرت لجنة الحريات وحقوق الانسان قيام دولة الاحتلال اغلاق المسجد الاقصى في سابقة تاريخية لم تحصل منذ عام ???? . وقال رئيس اللجنة المحامي وليد العدوان ان ما يجري في المسجد الاقصى ومحيطه أمر وانتهاك خطير للغاية للحريات العامه وحقوق الانسان، ومحاولة لاستغلال ما جرى لتنفيذ مخطط صهيوني معد سلفا على غرار ما جرى في المسجد الإبراهيمي في الخليل، الأمر الذي نرفضه تماما ولا يمكن أن يمر بأي شكل من الأشكال”.
ودعا العدوان الحكومة الاردنية باتخاء اجراءآت حازمة بمواجهة ذلك ومن ضمنها طرد سفير دولة الاحتلال، كما ندعو كافة منظمات حقوق الانسان الجهات والمنظمات الرسمية وغير الرسمية وكافة الدول العربية والاسلامية الى الى الضغط بكافة السبل لوقف ذلك لمخالفته كافة المواثيق الدولية والتعدي على ابسط حقوق الانسان .
وأكد مجلس نقابة المهندسين الزراعيين أن إغلاق المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه هو اعتداء سافر للكيان الصهيوني على السيادة الاردنية صاحبة الولاية على المقدسات في القدس.
و أشار نقيب المهندسين الزراعيين المهندس محمود ابو غنيمة أن هذا الاعتداء السافر من الكيان الصهيوني على المقدسات يجب أن يقابله موقف حازم من الدولة الاردنية أقله طرد السفير الصهيوني من عمان واستدعاء سفيرنا من هناك إذ لا معنى للسياسة و العلاقات عندما يتعلق الأمر بسيادة الدول.
و ذكر أبو غنيمة لم يعد لكلام الشجب والاستنكار اليوم أي معنى ما يجب ان يكون له معنى هو الفعل على ارض الواقع هي الدعوة للشعب الاردني الشامخ لرفض هذا الاعتداء بكل وسيلة سلمية ممكنة وتشكيل جبهة ضغط شعبي محلي وعربي وعالمي لرفض هذا الاعتداء.
و ختم ابو غنيمة قائلا عندما يتعلق الامر بسيادة الدولة الاردنية و بالأقصى فإن من الخطأ الخضوع لمنطق الحسابات, لأن امر السيادة متعلق بالوجود او عدمه وليس متعلقا بتقييم نتائج العلاقات وسياساتها, وعندما يتعلق الامر بالوجود فإن الفعل يجب ان يكون مختلفا تمام.
كما تابع مجلس نقابة الجيولوجيين الاردنيين بكل الغضب والالم تمادي سلطات الاحتلال في انتهاكاتها غير المسبوقه لحرمة المسجد الاقصى المبارك ومنع اقامة الصلاة فيه الى اشعار اخر وهذا اجراء غير مسبوق ومؤشر خطير، ونعتبر ان هذا التصرف من قبل سلطات الاحتلال هو ممارسات ارهابيه متعارضه مع كل القوانين والاعراف والقيم الانسانيه وهي سابقه خطيره تؤشر على مزيد من الصلف والتطرف للمحتل وعدم احترام مشاعر المسلمين على امتداد العالم الاسلامي , فالمسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين ومهوى.افئدة المسلمين ومثل هذه التصرفات تشير الى ان الاقصى في خطر وما الاستفزازات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والمصلين من دخول المتطرفين الصهاينه واقتحامهم باحات الحرم الشريف ومنع المصلين المسلمين من دخول المسجد الاقصى ومنع اقامة الصلوات والاذان وهذه سابقه لم يشهدها المسجد الاقصى المبارك .
واننا اذ نشيد بالدور الكبير للوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف فأننا نطالب بالحكومة لبذل المزيد من الجهد واتخاذ الاجراءات كافة الكفيلة بعدم الاعتداء على المسجد الاقصى وتحذير الاحتلال من مغبة الاستمرار في انتهاكاته في الحرم القدسي الشريف.
واننا في نقابة الجيولوجيين الاردنيين ندعو اطياف ومؤسسات المجتمع المدني كافة ونقابات العالم العربي الاسلامي للتعبير بكل الوسائل القانونية المتاحه لرفض وادانة تصرفات سلطة الاحتلال الغاشم للحفاظ على مقدساتنا