إذ أكد الوحش أن اللجنة المالية انتهت الخميس الماضي من مشاوراتها مع الجهات الحكومية حول الموازنة، حيث كان آخر لقاء لها مع مجلس المحافظات الخميس، لتتفاجأ اللجنة بتوزيع تقرير جاهز ومطبوع لم تعده اللجنة ولم تشارك بإعداده.
إذا صحت اتهامات النائب الوحش، فهذا يعني أننا أمام قرار عالي المستوى بتمرير الموازنة بأقل قدر من الصخب ودون اعتراضات.
الظروف التي تمر بها المنطقة ويمر بها الأردن على وجه الخصوص، تحتاج إلى تكاتف الجميع، صحيح. وتحتاج إلى أقل قدر من الصخب والتلاسن في نقاش الموازنة، صحيح. وتحتاج إلى تأكيد مبدأ الصمود أمام التحديات، خصوصا الاقتصادية التي يواجهها البلد إذا ما نفذ الرئيس الأمريكي تهديده بقطع المساعدات، صحيح. وتحتاج إلى تركيز الجهود وتوجيهها تجاه قضية القدس، صحيح.
لكن هذا لا يعني بحال من الأحوال أن تمر موازنة دون دراسة عميقة ومعمقة، ولا يعني بحال من الأحوال إغفال ملاحظات مهمة عليها، على العكس فإن الظرف الحالي يحتاج إلى مزيد من الشفافية والمكاشفة، ومزيد من الحرص من طرف الحكومة على كل فلس من أموال الخزينة.
لا يجوز أن تكون الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ذريعة لتمرير قرارات غير شعبية وغير صحيحة.