على الرغم من عدم وصوله إلى قبة البرلمان، استطاع الدكتور زيد الكيلاني أن يحصد ما يقارب 9000 صوت في الانتخابات النيابية، مما يعكس فوزاً كبيراً في قلوب مواطني دائرته وكسب ثقتهم، حتى وإن لم يمثل الدائرة الثانية التي فاز فيها.
النجاح، كما يُعرَف، هو الوصول إلى الأهداف التي يطمح الإنسان لتحقيقها من خلال السعي المستمر والمثابرة والعمل الجاد. وفي هذا السياق، تُعدّ مشاركة الدكتور زيد الكيلاني بمثابة تجسيد حقيقي لهذه المبادئ، حيث مثّلت شهادة على تاريخ طويل من العمل النقابي الذي برع فيه بشهادة خصومه قبل مؤيديه.
نجاحات وإنجازات غير متوقعة
على الرغم من كونها تجربته الأولى في الانتخابات النيابية، إلا أن النتائج التي حققها الدكتور زيد الكيلاني كانت كفيلة بوصوله إلى مقعد الدائرة بفارق كبير. فقد حصل على المرتبة الثانية في عدد الأصوات النظيفة، متفوقاً على عدد من المرشحين الذين وصلوا إلى البرلمان، من بينهم أحمد عشا، سليمان السعود، وعبد الرؤوف الربيحات. كانت النتيجة بمثابة شهادة على قوة تأثيره وقدرته على جذب الدعم الشعبي، حتى في ظل المنافسة القوية.
يُعتبر الدكتور زيد الكيلاني من أبرز النقابيين في الأردن، وذلك بفضل النجاح الذي حققه في إدارة أطول دورة لمجلس نقابة الصيادلة، والتي شملت فترة جائحة كورونا. خلال هذه الفترة، تم تمديد عمل مجالس النقابات بسبب تعذر إجراء الانتخابات في حينه. وقد قاد الدكتور الكيلاني نقابة الصيادلة بمهارة وكفاءة، بالإضافة إلى توليه رئاسة مجلس النقباء لعدة دورات.
وكان الدكتور الكيلاني من أبرز المنادين برفع الضريبة على الدواء، ورفع شعار “لا ضريبة على المرض”، مدافعاً بقوة عن حقوق الصيادلة في القطاعين الخاص والعام. يُبرز ذلك التزامه العميق بالمصلحة العامة ورغبته في تحسين ظروف عمل المهنيين والصيادلة.
يصف الدكتور الكيلاني تجربته في الانتخابات بأنها تعبير عن قوة الصوت في الدفاع عن الحقوق. ويؤكد أن الصوت العالي ليس محصوراً بالشعبويين، بل هو نتاج فهم التحديات والإيمان بأن الحلول يجب أن تسعى لخدمة المصلحة العامة. يرى الكيلاني أن وجود نقابي في البرلمان يمكن أن يساعد في الدفاع عن حقوق كافة فئات المجتمع ويعبر عن قضاياهم بصدق وفعالية.