ثلاث نقابات على موعد مع نقباء جدد واخرى “حائرة”
انتخابات المهندسين الاكثر سخونة..والمعلمين تنتظر
استقبلت ست نقابات مهنية عام 2018 وانظارها تتجه صوب انتخاباتها المزمع ان تجري خلال النصف الاول من العام الحالي، حيث تتجد المنافسة فيها بين القوى والتيارات القومية والاسلامية والمستقلة.
وكانت النقابات المهنية قد ودعت عاما انتخابيا كان عنوانه الابرز انتخابات نقابة المحامين التي فاز بها التيار القومي برئاسة نقيب المحامين مازن رشيدات، وشهدت انتخابات الصيادلة نجاح النقيب المستقل الدكتور زيد الكيلاني لاول مرة، كما شهد العام الماضي انتخابات نقابة الجيولوجيين التي فاز بها النقيب المستقل صخر النسور لدورة ثانية على التوالي، وكذلك انتخابات الصحفيين التي فاز بها النقيب المستقل راكان السعايدة لاول مرة، واخيرا انتخابات مدققي الحسابات التي فاز بها النقيب المستقل عمران التلاوي لاول مرة.
وتتجه انظار النقابيين والمهنيين الى انتخابات نقابة المهندسين التي تجري مرة كل ثلاث سنوات وتلقى اهتماما شعبيا ونقابيا وترقبا رسميا كبيرا لما لها من اهمية فرضها موقع النقابة بين النقابات المهنية ومؤسسات المجتمع المدني، وملاءة النقابة المالية، وعدد منتسبيها الكبير البالغ (146) الفا؛ ما يضعها في المرتبة الثانية بعد منتسبي نقابة المعلمين والبالغ عددهم (316) الفا.
وتكتسب انتخابات النقابة المقرر ان تبدأ بانتخابات الشعب في نهاية شباط ومن ثم انتخابات هيئة المكاتب الهندسية في النقابة في 22 نيسان وصولا الى انتخابات مجلس النقابة في الرابع من ايار، اهمية كبيرة على صعيد المنافسة الانتخابية الشديدة بين القوى القومية والاسلامية والمستقلة المتنافسة في الانتخابات، حيث تقاسمت تلك القوى السيطرة على مجالس النقابة الى ان رست تلك السيطرة على تحالف الاسلاميين الذي يسيطر على النقابة منذ نحو 20 عاما.
وتتجدد المنافسة في الانتخابات المرتقبة والتي تعد الاكثر سخونة منذ فترة طويلة، والتي سيكون للوضع المالي لصندوق التقاعد فيها نصيبا من الحملات الانتخابية للقوائم بين مؤيد للاجراءات التي قام بها مجلس النقابة لتعزيز الوضع المالي للصندوق ومعارض لها، فيما تكون الغلبة لمن يتمكن من استمالة الاغلبية «المتفرجة» لصالحه بحيث لاتبقى مراقبة للمشهد الانتخابي بل مؤثرة فيه.
ورغم عدم اعلان القوائم المتنافسة عن اسماء مرشحيها، الا ان التقليد الانتخابي يرشح النقيب الحالي الاسلامي م.ماجد الطباع للمنافسة على تولي مركز النقيب لدورة ثانية، فيما بات م.احمد سمارة ابرز مرشحي تحالف القوميين واليساريين والمستقلين.
وتفتتح انتخابات النقابات، بانتخابات نقابة الفنانين التي من المقرر ان تجري في التاسع من اذار المقبل، حيث سيتم خلالها انتخاب نقيب جديد للفنانين بعد ان يكون النقيب الحالي ساري الاسعد قد استكمل دورتين انتخابيتين متتاليتين.
ومرة اخرى يجد القوميون والاسلاميون انفسهم امام منافسة جديدة في انتخابات نقابة المهندسين الزراعيين المقرر اجراؤها في 23 اذار المقبل، ليجلس نقيب جديد على كرسي النقابة بعد ان يكون النقيب الحالي م.محمود ابوغنيمة قد اكمل دورتين انتخابيتين مدتهما ست سنوات، فيما لم تحسم القوى النقابية خياراتها حول مرشحيها لمركز النقيب.
ويلي انتخابات الزراعيين انتخابات المقاولين التي ستجري نهاية اذار، حيث من المرجح ان يترشح النقيب الحالي م.وائل طوقان لدورة ثانية، فيما من المتوقع ان ينافسه على كرسي النقيب، النقيب السابق م.احمد الطراونة او نائب النقيب الحالي م.احمد اليعقوب.
وتنتظر نقابة المعلمين موقعة انتخابية ساخنة بين القوميين والاسلاميين في حال لم يتم اقرار التعديلات المقترحة على قانون النقابة والتي رفعت مدة مجلس النقابة من سنتين الى ثلاث سنوات، حيث من المقرر ان تجري انتخابات النقابة في منتصف نيسان المقبل، ويسبق انتخاب مجلس النقابة انتخابات الهيئة المركزية -التي تنتخب مجلس النقابة- في نهاية اذار .
وامام مجلس النقابة، والنقيب الحالي المحسوب على التيار القومي باسل فريحات فرصة التمديد لسنة قادمة، في حال تم رفع دورة المجلس الى ثلاث سنوات، او الترشح لدورة ثانية بعد ان يكون قد امضى اول دورة له على كرسي النقيب.
وتنتظر نقابة الممرضين جلوس نقيب جديد في انتخاباتها التي ستجري في 20 نيسان المقبل، بعد ان يكون النقيب الحالي محمد الحتاملة قد استكمل دورتين انتخابيتين متتاليتين، ولم تتضح بعد اسماء المرشحين لمركز النقيب رغم مايتردد من اسماء.
وبانتهاء الموسم الانتخابي النقابي للعام الحالي تكون ثلاث نقابات مهنية على موعد مع ثلاث نقباء جدد في نقابات (المهندسين الزراعيين والممرضين والفنانين) فيما لاتزال ثلاث اخرى (المهندسين والمقاولين والمعلمين) حائرة بين نقبائها الحاليين والنقباء المرشحين.