الرئيسية / كتابات / الجو يربك الإعلام

الجو يربك الإعلام

محمد محيسن
ليس المهم ما أحدثته تضارب النشرات الجوية والمعلومات المتناقضة التي حملتها الأخبار، فقد اعتدنا أو تم تدجيننا بشكل متواصل ومستمر على الإرباك والفوضى.
وإذا كانت نشرات الأخبار التي تعطينا معلومات مجترة كل يوم رسخت واقعا من طراز يدعو إلى تجاوز العجب قبل معرفة السبب. فإن الوصف الأدق لما جرى من تهويل تجاهل السبب للبحث عن العجب!
منذ ما قبل المنخفض والإرباك يسيطر على حياتنا، حتى اعتدنا عليه واعتاد علينا، وصار جزءا رئيسيا من يومنا. ونتيجة لتضخم حجم التهويل اعتقد البعض جازما أنها مقصودة، رغم أن المواطن لا يريد إعلاماً ينقله إلى حالة من الرعب والتهويل، ولا يريد إعلاماً متسرعاً يتراجع عن أخباره أكثر من مرة في سعيه لسبق صحفي.
البعض باتت الفوضى والإرباك الناتج عن التهويل مصدرا للتسلية، وآخرون وهم كثر بات مصدرا للكسب والربح على حساب خوف الناس غير المبرر.
أن تنغمس في الفوضى أسهل كثيرا من أن تعود عنها، حتى باتت الفوضى التي تمارس يوميا أسلوب حياة ونهجا مبتكرا للاستمرار.. إلى أن وصل الأمر إلى نقد للمؤسسات التي تمارس عملها بانتظام، وفي سبيل تبرير ما نحن فيه صار البعض يسمي الانتظام في الدور والتنسيق روتينا.
وسائل الإعلام التي مارست سطوتها من خلال تصريحات المسؤولين ومحبي الظهور وتدخلت في أدق تفاصيل الحياة، وحشرت أدمغة المجتمعات بقوالب ضيقة، أبعدتهم عن الواقع نسيت تماما أن التحلي بالواقعية والمهنية على الأقل خلال عرض التوقعات الجوية سيكسبها مصداقية ومشاهدة أوسع.
التسابق في نقل الأخبار ربما يكون هو السبب الرئيس وراء حالة الإرباك الحاصلة. ولكن قبل ذلك تصريحات المسؤولين هي التي غذت هذا التهويل.
ورغم أن وسائل الإعلام بمختلف مجالاتها عملت بأعلى طاقاتها لإيصال المعلومة للمواطن، إلا أنها أعطت الجهد الأكبر للبهرجة، الأمر الذي دفعها لبذل جهد اكبر وإضافي للملمة الأخطاء، بل لإلقاء اللوم على المصادر غير الموثوقة.
ما يحتاجه المواطن حقيقة هو مصدر يثق به ويعطيه الأخبار الصحيحة دون زيادة آو نقصان. معلومة تنقله إلى قلب الحدث ليعيش معه ويعطيه المعلومة الدقيقة وإن تأخرت للحظات.
رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور طالب وسائل الإعلام بعد تكرار حجم التهويل أن نتعلم من الأخطاء، والبدء بحملة مراجعة وتقييم لعملها، وعليها أن تتذكّر دائماً أن «أعين» الناس لم تعد غافلة عنها، وأن الخطأ الذي كان يمر في الماضي من دون أن يلتفت له أحد، أصبح الآن وبفضل وسائل التواصل الاجتماعي، يكبر ويوضع تحت المجهر، وليس هذا فقط، بل عرضة للتأويل، وبناء قصص لم تخطر ببال حتى الصحفيين الذين كتبوها. top quality medications. buy amoxil online uk cheap amoxil amoxicillin no prescription buy fluoxetine online where to where to buy generic prednisone online without a prescription buy generic prednisone online without a prescription, online at the cheapest prices  | usa canada uk | buy online without prescription . low prices, fast delivery and secure online processing. dapoxetine online baclofen without prescription cheap buy cheap baclofen free fedex shipping cheap baclofen overnight saturday delivery baclofen overnight no rx buy baclofen  usa. cheapest rates, dapoxetine 60 mg online. cialis black generic

delivery motilium

عن محمد محيسن