افتتح مندوب رئيس الوزراء د.هاني المقلي، وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سامي هلسة فعاليات المعرض الدولي الحادي عشر للبناء والانشاء والصناعات الهندسية والمؤتمر الدولي لاعادة اعمار سوريا ودول الصراع في المنطقة الذي تنظمه نقابة مقاولي الانشاءات بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة والاسكان وشركة الروائع العالمية لتنظيم المعارض، بمشاركة كبرى شركات المقاولات والشركات الاستشارية والاستثمارية والهندسية والصناعية. وقال م.هلسة ان الاردن بقيادة جلالة الملك أصبح ملاذا للاستثمار وذلك بإيجاد بيئة استثمارية نموذجية متطورة تؤمن بالجودة والنوعية كخيار للاستمرار والبقاء، وتعزيز التواصل والانفتاح مع الجميع. واضاف م.هلسة خلال حفل الافتتاح الذي أداره امين سر النقابة م.معروف الفنانين، ان إقامة المعرض والمؤتمر يأتي ترجمة للرؤية والتوجيهات الملكية للحكومة وإيمانا بنهضة الاردن الحديث في جميع القطاعات، ومنها قطاع البناء والهندسة والإسكان، كما يأتي كاستمرارية للتواصل بين القطاعات المشاركة العامة والخاصة، وفرصة لتشجيع الاستثمار والتشاركية بين القطاعين. واشار م.هلسة قطاع البناء والهندسة والإسكان أصبح بجهود المخلصين ورعاية القيادة الهاشمية من أكثر القطاعات الاقتصادية ازدهارا وتطورا، وأنه من أبرز محاور خطة تحفيز النمو الاقتصادي للأعوام 2018_2022. وبين ان الحكومة أولت هذا القطاع أهمية بالغة وتم إدراجه كقطاع مستقل ضمن خطتها للاطار المتكامل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية لعام 2025 لوضع الخطط التنفيذية لتطوير وتحديث القطاع لضمان الاستمرارية والمؤسسية والمنظومة المتكاملة للعاملين فيه. ومن جانبه قال نقيب مقاولي الانشاءات م.وائل طوقان ان المعرض يمثل حدثا سنويا للنقابة وفرصة للقاء أطراف العمل في قطاع المقاولات الذي يعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني. واضاف ان المعرض والمؤتمر المرافق له يهدفان إلى وضع حلول واستراتيجيات لهذا القطاع والذي شهد خلال الأعوام الماضية تراجعا كبيرا في حجم المشاريع المنفذة وشح في طرح العطاءات الحكومية، بالإضافة إلى الزيادة التي طرأت في إعداد شركات المقاولات والتي كان لها أثرا سلبيا في حصة المقاول بالعمل والمنافسة. واشار ان النقابة بادرت إلى تتبع كل السبل المتاحة للمساهمة في بناء واعمار الوطن، بسواعد المقاولين، وأنها في الوقت الذي تشيد به بأجهزة الدولة فإنها لاتتوانى عن توجيه النقد البناء لمواطن الضعف، التي أصبح من أكبر عناوينها التردد والبطء في أخذ القرار الملائم في الوقت المناسب وتطبيق القانون، وهو ما على الحكومة التنبه له لما له من آثار سلبية. واكد م.طوقان ان شركات المقاولات الاردنية الأكثر قدرة من حيث الإمكانيات والخبرات التي تؤهلها للقيام بدور أساسي في إعادة إعمار دول الجوار العربي، وأنه لابد أيضا من التنسيق مع المقاولين في تلك الدول وإيجاد صيغ للتعاون مع تسهيلات حقيقية خاصة في المشاريع الممولة من الخارج وتبسيط شروط التأهيل ليتاح المقاول الأردني المشاركة في هذه المشاريع. واستعرضت منى علقم من الشركة المنظمة المعرض والمؤتمر أهداف المؤتمر وأبرزها بناء مأتم تدميره، خاصة وإننا نمتلك العقول البشرية. وأشارت ان هناك تطور كبير في الصناعات الهندسية والمقاولات التي يشهدها المعرض، وتطور في الصناعة الاردنية في كافة القطاعات الهندسية والطاقة والتعدين. ويشهد المعرض مشاركة من تركيا ، الهند ، مصر ، الامارات العربية المتحدة ، ايطاليا ، فلسطين ، بالاضافة الى الاردن . ويشتمل المعرض على مشاركة شركات متخصصة في البناء والتشييد ، فن العمارة ، شركات المقاولات ، الديكور ، الاسكان ، التمديات الكهروميكانيكة ، التدفئة والتكييف والتبريد،معدات الصناعة الانشائية والرافعات الشوكية وقطع الغيار،الصناعة البلاستيكية ، الحجر والرخام ، الامن والسلامة العامة ، الاسمنت والحديد ، الصناعات الكيميائية ، الانارة المصارف والبنوك ، العزل، التامين ، الزجاج والالمنيوم ، المياه ومحطات التقنية ، الطاقة البديلة والمتجددة والتعدين ، المصاعد والسلالم الكهربائية ،المباني الجاهزة. وقال محمد بوعزة من اللجنة التنظيمية للمؤتمر انه سيناقش على مدار يومين دور الحكومات العربية والعالمية والمنظمات الدولية في مشاريع واعدة الاعمار والبنية التحتية وطرق النقل وتقدير الكلف ، دور مشاريع الطاقة وكفاءة الطاقة في مواجهة التغيرات البيئية والتقليل من الكلف ،استراتيجيات الامن الطاقي والعمراني ،الطاقة البديلة ومستقبل الاستثمار فيها في ظل التجاذب والتذبذب في الاسعار العالمية للوقود الاحفوري في فترة الحروب والصراعات . وسيناقش المؤتمر مشاريع اعادة الاعمار الاقتصادية والاجتماعية للاجئين والمشردين وللهياكل الثقافية والتراث الثقافي واعادة بناء التنمية ووضع تصور تخطيطي وعمراني ،تكنولوجيات متقدمة في مجال الطاقة والبيئة والمباني الخضراء والمباني الذكية ،تحديد دور القطاعين العام والخاص والمنظمات العالمية في مجال التنمية ،الشراكة بين القطاعي العام والخاص في عملية اعادة الاعمار لدول النزاع. يشارك في المؤتمر وزراء محليون ومسؤولون عرب واجانب بالاضافة الى خبراء في قطاع المقاولات والاسكان والهندسة والطاقة والاستثمار والمصارف .